لا عزاء للخائن الذليل
لا عزاء للخائن الذليل
نشر في 31 ماي 2018 وآخر تعديل بتاريخ 20 شتنبر 2018 .
لا عزاء للخائن الذليل
هيام فؤاد ضمرة
لا تبكي حبيبتي والجرح فيك غائرٌ عميق
لا تتألمي وخصالكِ ليستْ عن السُموِ تُعيق
لا تحترقي ليس أنتِ للنكران تستحقي الهول السحيق
تشِبُّ النار وتمسك بتلابيب غادر رعديد
أظلم في وجهه التوازن ليسعى إلى تحريفٍ ووعيد
كلعنة الشيطان حين يطلبَهُ للموتِ السُقوط
لم يفارقهُ الغدرَ منذ نشأ وإنْ بدَّلَ مُستويات الهبوط
يتبجحُ بالأكاذيبِ لأنَّ فيه طبعُ خِدَاع الذئاب
فالذي شيمتُهُ الغدرُ لن تُبدله مواعظ الإرتياب
طباعُهُ اللؤمُ والخيانةُ تعادِلُ أوجه الزيف
وخنجرُهُ بالسُمِّ تلوَّثَ يا ويلِ قاتلٍ ليس عفيف
يُشاكِلُ ذاتِهِ والتَدَانى نصيبَهُ يَشدُهُ إلى الحَضيض
فأنى تُلزِمُ التوبة شيطانٌ في الشرِّ ديكٌ يَبيض
وأنى فيه الضمير يصحو فينتعش في قلبه الوَجيب
قد كنتِ تحسبينه للثقةِ أهلاً..
حتى مُنيتِ صَدمةٌ في القلبِ تُصيب
ليتكشَفَ مِنْ خلفِ القناعِ وجهٌ تشوَهَ بأنكاد الأجيج
وتتساءلينَ مَنْ هذا الخارجُ مِنْ خلفِ أصوات العجيج
أينَ ذاكَ الوجهُ الذي أحببتُ فيه اللونُ البهيج
لله كيف تُبدلُ الحقيقة عالِماً ليصير خاسيء العناد
تتلاطم فيه أمواج انكساره في أعين العباد
ليس يزوره ندم ولا ارتطامات رأسِهِ بالحضيض
ابتلاه الله بالخطيئةِ وبجنازةٍ لا يَتبعَها وَميض
فليطوي وَرَقهُ الشيطاني في حقيبةِ الارتحال
وليخفي وجهه عن أعين العباد في كل الأحوال
وليترك أرضاً ليس يخلفها ولد يرفع هامة الافتخار
مثل الردى باعَ مَنْ فردوا له بساط الشذى
فأصابَهُ على وهنٍ سهمُ خُذلانِ واحتضار
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية