رسائل الى غريب ...
الحب مثل الموت وعد لايرد ولايزول........
نشر في 19 نونبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 08 يناير 2016 .
من مكان لمكان ..
من قطار ل آخر .. منظر و اخر ..
من متحف و نهر و مقهى ومكتبة..و عبر الطرقات الضيقة و الواسعة ..
اتجول و امشي..و بين المروج ادخل و اخرج ..
التفت ورائي كثيرا ..لا اعلم لم ؟ ربما ابحث عن شيئ بين كل هذا !؟
اجلس ساعات و امشي ساعات .. ابحث عن تعب ينهك جسمي لكي انام ..اهرب من نفسي ..
اهرب منك ..اهرب من نبضي و من افكاري بك ..
افتح رواية تلوى النهاية .. افضل كتاب فلسفيا يجعلني اتعمق فكريا و تحليليا لكي يعمل عقلي فقط ..
و لا يعطي فرصة لتحريك المشاعر ..
لكني احب فتح الروايات الرومنسية ف اقرأ صفحات و تستهويني النهاية ف ابقى اياما مع الكتاب و تدخل انت بين سطوره ك المعتاد..
فتتجسد بطلا و شخصية تتحرك امامي ..
اين المفر منك ..؟
اتذكر حين قلت لي ابقي بعيدة ..
اتذكر تفاصيل غيابك و تجاهلك ..
اتذكر قسوتك و اهتمامك ..
اتذكر كلامك وهروبك ..
افكر في غلق الكتاب لاني ارى بانني اخنق هذا البطل الطيب الحنون ..
اريده سعيدا حرا ..ليس مضطرا للهروب ..
لكنني ..اهوى الكتب .. وهو اجمل كتاب بين اناملي اغلقه مرة و افتحه مرات ثم مرات ثم يبقى بين ثنايا روحي ..
انك ..تبقى حاضرا في كل مرحلة اخطوها ..صورتك لا تفارق عيني و روحك تلتفني ..
مهما ابتعدت و كل هذه المسافة بيننا و كل هذا الصخب و هذه الحياة المختلفة و الغريبة التي اراها حولي .. و العيون الخضراء و الزرقاء ..
بين هذه اللغات المختلفة و المناظر الجميلة و المرعبة احيانا ..
بين كل الناس ..بين كل البشر و الاجناس ..
انت هنا ..
معي ايها الغريب ..
لا تفارقني و لم تفارقني لحظة ..
تسافر معي و تأكل معي و تشرب قهوتك معي ..
تقرأ معي و تغفو بقربي ..
و حين اريد ملامسة يدك امدها في عرض البحر ..
اشعر بك تحيا في داخلي ..
ولا شيئ يجعلك تختفي ..
ايها الغريب.. الشقي ..المجنون ..
أنا لم أنساك ليس لأني لا أســــتطيع بـل لأني لا أريد ..
ميرا
-
Dr.miraProfesseur d'université