قصة الأمس تؤثر على اليوم قد أكون أخطئتُ الاختيار سابقاً ولكن اليوم وجدت ذلك النعيم الذي لا طالما عانقه الكاتب الذي بداخلي
كطفلة صغيرة تشبثت بأرض حرباً بركام منزلها اختارت البقاء ولكن الحرب لم تنتهي فبقت هٌناك خائفة متألمة ظنن منها بأن جميع أفراد عائلتها قد ماتوا وولوا ولم تكن تعلم بأنهم احياء بدولةً أخرى يظنون مثلها بأنها قد ماتت لم تعطي نفسها الفرصة للخروج من منزلها الهالك ولكن الجنود أجبروها على الخروج وطُردت الطفلة من ذلك الدمار الذي تزعم بأنه ما زال منزلها لم تفهم بأنه قد فنى ورغم ذلك بقت ولولا إجبار الجنود لاختارت البقاء حتى ذهبت بها الرياح و الطرق والأناس و الظروف لتلك الدولة المسالمة الخضرة التي لا تنام بها وأدمع الخوف قد أغرقتها وسقف منزلها المدمر كان يسقط عليها وتصبر على ما تظنه منزلها ومضت بتلك الدولة بحثاً عن السلام و الهدنة مع الخوف إنها لا طفلة صغيرة كيف لها العيش من دون عائلتها حتى أتت تلك الصدفة التي تعجبت من أمرها أما تراه صحيحاً أم أن هذا سراب الحزن قد هيأ لها عائلتها أمامها كانت تخشى الاقتراب حتى لا يذهب السراب لم تصدق ما رأت عيناها ولكنهم رأوها وظلوا متعجبين غير مصدقين بأنها ما زالت حية حتى حاولوا الاقتراب منها وهرعت خائفة من هؤلاء القادمين وحتى أتى الغد وتكررت محاولة الاقتراب ولكنهم لم يريدوا إفزاعها فرسلوا واحداً منهم فقط ألا وهو شقيقها التؤام حينها فهمت وصدقت وفرحت وحلقت بأعلى السماء لعودة روحها بعيش عائلتها وامان قلبها بلم شمل العائلة مرة أخرى وعادت الطفلة الصغيرة الخائفة إلى تلك السعيدة الفرحة و الابتسامة عادت عنوانها ولم تعد الخائفة المترددة بل تجرأت وتقدمت للعيش مع ظروف حياتها الجديدة و بدأت العمل رغم صغر سنها لأنها وجدت من اشتدت به ازرها ألا وهو تؤامها.
كهذه الطفلة يجب أن نتعلم منها بأن لا نتمسك بعذابً ظنن منا بأنه سيعود نعيماً فاليد التي ارتخت عن أيدينا لا يصح بأن نظل ممسكين الأيدي بها
فليس كل ما نكرهه شراً كقوله تعالى (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ) قد تُدفن الخيرة بشراً ظاهر وخيراً باطن كالأرض الوعرة بداخلها كنزاً مدفوناً لك ولكن أرضى بالعيش بها حتى تنال كنزك.
-
رَفال باحميدانا مجرد بركاناً من الكتابات يُريد الانفجار هُنا
نشر في 23 شتنبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 26 شتنبر 2019
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
soumia kartit
منذ 4 أسبوع
آلاء غريب
منذ 4 أسبوع
Mais Soulias
منذ 1 شهر
angel pink
منذ 1 شهر
د. يـمــان يوسف
منذ 1 شهر
Rim atassi
منذ 5 شهر
آلاء غريب
منذ 7 شهر
عزة عبد القادر
منذ 7 شهر
وليد طه
منذ 8 شهر
رسالة حب خائفة
قصة قصيرة جلس أمام مكتبه يعيد قراءة الرسالة التى انتهى من كتابتها للمرة العاشرة عله يجد ما يمكن أن يحتاج لتعديل أو تبديل وفى الحقيقة هو فى كل مرة يقرأها لا تواتيه الشجاعة أن يرسلها فيتردد ويعيد قراءتها مرة أخرى
عصام
منذ 8 شهر
ماذا أرى
غابت الشمس، و غاب معها احساسي بحقيقة الأشياء، هناك نوع من اللهفة يسيطر علي كلما اقترب المغيب، تلك اللحظة حينما تمتد يد الغيب لتضع ذلك المنظار على عيني، فتبدأ مظاهر الأشياء بالتبدل، أو لربما تعود للتشكل بهيئتها الحقيقية التي
مريم غربي
منذ 8 شهر
صلاة الحب و النصر
فتح عينيه بصعوبة فبهره الضوء الساطع متدفقا إلى خلايا عينيه المورمتين..صدرت عنه آهة خفيفة قبل أن يبسط كفه فوق عينيه محاولا حجب الضوء...حينها تم جهره بالضوء أيضا! قضى أياما عصيبة وهو معرض للضوء الشديد دون أن يستطيع إغماض عينيه
لطيفة شوقي
منذ 9 شهر
جلال الرويسي
منذ 9 شهر
صلاح الديـــــــــن
إذا كان لابدّ من اختصار صلاح الدين في صفة واحدة لا غير، فستكون أنسب صفاته العجول. فهو لم ينتظر شهره التاسع كي يخرج من بطن أمّه. ولم يستغرق وقتا طويلا كي يكشف لوالديه زيف أملهما فيه كابن بكر. فوفّر
نسرين سماحي
منذ 12 شهر
Razanabumazin
منذ 1 سنة
مريم أودادة
منذ 1 سنة