مثل معظم الناس تربيت منذ صغري على أن المرض هو ابتلاء من الله ليس لنا اي دخل فيه ولكنه ابتلاء واختبار من الله يختبر صبرنا به، ولكن عندما قررت أن افكر بنفسي وأتدبر بنفسي اكتشفت أشياء تنسِف تلك الموروثات المغلوطة.
مستحيل ان يبتلينا الله ابتلاء سئ بدون أن نكون نستحقه - يقول الله تعالى ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) - تلك الآية التي تنسِف كلام اي شخص يتكلم دون علم بأن الله يبتلينا بالسيئة بدون سبب وأن الله يبتلينا بالمرض اختباراً على الصبر. فالله يقول في آية واضحة بأن أي سيئة تحدث لك هي من نفسك. وأي شخص يجادل لمجرد المجادلة بدون حق او دليل واضح مثل هذه الآية فهو تقريباً يتبع الموروثات من دون الله.
يقول الله تعالى ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
فإذا كنت في تمام الصحة ثم ابتليت بمرض راجع ما الذي غيرته في نفسك جعلك تستحق ذلك المرض - و ذكر الله في سورة الشعراء على لسان سيدنا ابراهيم وهو يقول ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) أي أن الإنسان إذا مرض فهو السبب في ذلك ، وأما الشفاء فهو من الله عز وجل، فلم يقل سيدنا ابراهيم وإذا أمرضني بل قال ( وَإِذَا مَرِضْت ) اي انا السبب في ذلك.