يعتقد البعض بل الكثير أن لفظ الاسلام السياسى بدأ مع الاخوان المسلمين ونشأتها سنة 1928م ولكن الواقع ان هذا المصطلح حقيقتاً وجِدَ فعلياً مع ظهور الفكر الوهابى فى شبه الجزيرة العربية وأصحاب هذا المنهج اتخذوا الاسلام ليس فقط كديانة ندينُ بها أو طقوس نتعبدُ بها بل وجعلوها نظام سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً وقانونياً يصلح لبناء مؤسسات الدولة منهم من نجح فى إقامتها ومنهم من فشل فى ذلك .وتعدد مصطلحاتها فيما يسمى بالشرعية فى الحكم أو الحاكمية لله وحده ومن الحركات المؤثرة فعلياً فى هذا المجال حركة جماعة الاخوان المسلمين ليس منذ نشأتها -لان هدف إنشائها كان لإعلاء كلمة الاسلام والحق -ولكن منذ عام 1954م اتجه مسار الجماعة على يد المفكر الإسلامى سيد قطب الى خلط السياسة بالدين وجعل الحكم فى الدولة لله والحاكمية لله وهذا ما سرده فى كتابته فى ظلال القرآن ومعالم فى الطريق وتأثر بذلك بحركة إسلامية-سياسية قبلها و التى كانت بزعامة أبوالاعلى المودودى فى باكستان والتى انتهت بكليهما بالسجن والأعدام لتفاصيل متعددة منها تكفير النظام الحاكم وتكفير المجتماعات المناهضة للفكرة . وقد شهدت مصر فى الآونة الاخيرة حركات اسلامية سياسية والتى لم ننل منها غير التشويه الصريح لصورة الاسلام والمسلمين ليس لأن ايديولوجية الاسلام السياسى خطأ وانما كان لخطأ من مثلوه لأهداف شخصية أولا ثم لأهداف تتعلق بالاحزاب الممثلة للفكرة..........يتبع