أن تلملم كل أحزانك في حقيبة ... تعطيها لأول غريب
تلتقيه في مطار و تحجز في أول رحلة متاحة ... لتذهب الى أي مكان ... فقط لأنك تريد
أن تنسى ...
كما تتناوب الفصول على السنة يتناوب الأشخاص على عمرك كل يأخذ القليل منك و
بعضهم يأخذ كلك ... وعندها عليك أن تتعلم أن تصمد في وجه الحنين و ترسم إبتسامة
على وجهك ترفع عنك شبهة الحزن ... عليك أن تكون أنت و أنت لا تريد حتى أن تكون أنت
... أن تمضي قدما و وكل ما تريده هو أن تتوقف ... أن تبقى حيث أنت و الفكرة
الوحيدة التي تراودك هي الهرب ... أن تتكلم و أنت لا
تريد إلا أن تصمت ... كيف يفترض بك أن تفعل كل هذا و أنت لا تريد أي منه ... و كل
ما تريده حقا قد مضى في غفلة منك عندما نسيت أن تنتبه لكل الإشارات لأنك كنت تحلم
بالوجهة ...
هكذا مر أو مازال يمر ... يُقال نخب البدايات و من مثلي لا يحتفلون إلا بالنهايات ... كنت أُسّكِن كل هواجسي بالكتابة ... أكتب و أشفر الكلمات بالحنين ... و أرسل الأمنيات مع الرياح .. إمتلأت كل الأوراق و حتى الفراغات في جدران غرفتي ... كنت أكتب من غير هدى حتى أهدأ ... أغلق على نفسي و أرمي المفتاح تحت الباب .. و لم يره يوما أحد ... لم ينتبه له أي شخص ... حتى أنت عندما مررت .. لذا لم أعد أكتب حتى لا أكتب لك/إليك .. حتى لا أتوسل حضورك في يوم كهذا .. كي لا أحس أني لم أعنِ لك شيئا ... مازلت لا أعرف غير الصدق و أحاسب أكثر على الكذب ... مازلت أكتب و أكسر أصابعي كلما عزمت أن أرسل لك أشتاقك أو أحبك ... مازلت أحلم بكل ما أخبرتك رغم أنه يبدو بلا معنى من دونك ... مازلت أدعي أني بخير حين أريد أن أبكي و أصمت حين أتألم ... أعاند القدر عندما لا أحصل على ما أريد ... لا أعرف ما الذي علي فعله دائما كما تعرفني ... و لا ما الذي علي أن أتمنى حتى .. مثقلة كعادتي بالحنين .. و لا أريد أن أخبرك لأن الأشياء تفسد بالبوح ... لا أعرف ما الذي دهاك و كيف يتغرب الأخرون رغم الشوق .. لا أدري لما كل الطرق إليك موصدة رغم أنك أقرب من رسالة ... لذا أكتب مجددا و كأن بي مسا ... لا أعرف كيف أواجه كل هذا إلا بالكتابة، لست إلها لأزحزحه و لا أملك حيلة لأجعله يختفي ...
في يوم مولدي، غادرت المنزل على الرابعة و النصف صباحا و لم أعد حتى الثامنة و النصف ليلا، أكثر من ثمان ساعات في طرقات خالية لا تفتح في الذاكرة إلا أبوابا كانت مصفدة .. توقظ بداخلي كل ما حدث و لم يحدث، كل كلمة و كل وعد .. كنت أعتقد أن القصص التي تبدأ بهندسة قدرية لا يكيدها الشيطان، لأعلم متأخرة أني أخطأت في هذا أيضا .. أردت فقط أن يكون لي شيء
في هذا العالم ... ركن منه يقيني وحدة الزحام ..
لذا و من فرط وحدتي عدت أجاهر بما في داخلي و أعرف أنك ربما لن تقرأ، ربما لن تنتبه إلى كل ما أكتب أو أقول ... و لكنه عيد مولدي و يحق لي بأمنية .. لي الحق اليوم في أن أطلب العالم فيؤتى به إلي و مع ذلك لم ينتبه أي شخص، لم يعيادني أحد و لن يحدث هذا طالما لم تفعل أنت ... أكره أعياد الميلاد و أمنيات الميلاد التي تأتي في غير وقتك ...لا شمعة لي لأطفئها لكن هلا أتيت!! ..
https://soundcloud.com/user-396528270/xmife1qqpirq
-
Chourouk Sihayaأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...
التعليقات
بالتوفيق و في إنتظار كتاباتك القادمة .
احمل لك شمعة ود شروق لأن الاشراقة في اسمك تستحق شمعة أمل..اوصيك بل انصحك أن لا داعي لمناسبة عيد الميلاد حتى تتاح فرصة الاعتراف بالتهنئة بل اجعلي كل ايامك عيد و أظيئي شموع التجديد بنفسك فمن يجرح و يخطىء و يخون نادرا ما يعترف و حتى لا تغرقي في عمق الانتضار عودي لصوت داخلك و اسمعيه و انطلقي من جديد و اصنعي نفسك بنسفك و حققي طموحك و انتظري حبا آخر من شخص ىخر و من بلد اخرى او ربما من ضفة أخرى لأن الحياة تستمر بطبيعتها و لا تتوقف عند أقدام من يعرفوا قدر الصدق و الوفاء...احسنت في سرد الوجع فقط عالجيه على النحو الذي يسكت فيك الحنين.
احمل لك شمعة ود شروق لأن الاشراقة في اسمك تستحق شمعة أمل..اوصيك بل انصحك أن لا داعي لمناسبة عيد الميلاد حتى تتاح فرصة الاعتراف بالتهنئة بل اجعلي كل ايامك عيد و أظيئي شموع التجديد بنفسك فمن يجرح و يخطىء و يخون نادرا ما يعترف و حتى لا تغرقي في عمق الانتضار عودي لصوت داخلك و اسمعيه و انطلقي من جديد و اصنعي نفسك بنسفك و حققي طموحك و انتظري حبا آخر من شخص ىخر و من بلد اخرى او ربما من ضفة أخرى لأن الحياة تستمر بطبيعتها و لا تتوقف عند أقدام من يعرفوا قدر الصدق و الوفاء...احسنت في سرد الوجع فقط عالجيه على النحو الذي يسكت فيك الحنين.