وكما لا يخفى على علم سيادتك ان التعليم في بلداننا العربية تعليم منحط الى اقصى الحدود فكيف تطلب من تلميذ في سن السادسة أو السابعة ان يكون تلميذا نشيطا في الفصل وأنت تجبره على الذهاب لفضاء مغلق خالي من الألوانمحروم من حقه الأساسي وهو اللعب كيف تبني جيلا متكاملا متجانسا سويا وانت منذ الصغر تعلمه أنه الذهاب الى المنشئات التربوية له هدف واحد وهو إيجاد عمل يغنيه أو على الأقل يقيه من الجوع . كلنا نعلم ان الغرض الذي انشأت به المدرسة هو التحصيل الادبي والعلمي ، اكتساب مفاهيم جديدة ،الغوص في العالم أكثر لكن أبنماذجنا التعليمية العربية سنتقدم ؟
بكل بساطة لا فعلينا من أجل دولة متقدمة من أجل ٱقتصاد متقدم علينا بالثروة البشرية لكن وكما هو في علمكم سياساتنا العربية تجبر الإنسان على ان لا يفكر أن لا يثور الدول العربية تحارب وتقمع قوتها البشرية ، لنستحضر جميعا مثال كوكب اليابان كما يطلقون عليه فذلك الكوكب القائم بذاته أعطى درسا لباقي الدول في استغلال قوة العقل واليد العاملة. وتضل بلداننا تجبر أطفالها على أن يعيشوا حياة نمطية نموذجية كالباقي حياة بسيطة دون شغف دون تمرد ، سياساتنا التعليمية مبنية على أسس العبودية
تستعبد الدول تلاميذها لتخلق أجيالا كما أرادت لها أن تكون فالعلمي يصبح أدبيا والأدبي دكتورا ، والمهندس صيدليا .
في بلداننا العربية يغيب المنطق فلا أحد يدرس مايحب ولا أحد يحقق طموحه ، غياب التخصص في مناهجنا التربوية هو فعلا غياب للمنطق فتجد فيزيائيا يدرس الأدب وكيميائيا تخصصه يجمع بين الفيزياء والكيمياء في حين انهما علمان مختلفان . ليس بمقدورنا سوى الإنتقاد البكاء على جيل من العميان الخرسان قوم من القطيع مسيرون حسب السياسات ولا أحد يحرك ساكنا ، لقد مللنا الخطابات السياسية في بلداننا العربية كلها وعود كاذبة وعود لا يفي أصحابها إذن فلنقم عزاءا موحدا على حال التعليم في اوطان سبقت الأوطان في القراءة.