"زبرجد"
أردت ياقوتا ولؤلؤا..فحظيت بزبرجد وزمردا
نشر في 01 يناير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 11 يونيو 2020 .
هَجَوْتُ يَوْمَاً جَفَاء مِنْهُه مُحْكَمٌ
فَهَجَا مِنِّي الْوَجْدُ مُجَدَّدَاً
نَارُر الشَّوْقِ تَسْتَعِرُ مِنْهُ تَظَلَّمَا
وَنَارُ الشَّوْقِ تَشْتَعِلُ مِنِّي تَرَعُّدَا
أَلْهِمْنِي بِذِكْرِهِ طُولَ عُمُرِي
وَبِذِكْرِهِ الدُّنْيَا بِالْفَرَحِ تَسْعَدَا
حَلُمْتُ بِيَاقُوتٍ وَلُؤْلُؤٍ
فَحَظِيتُ بِزَبَرْجِدٍ وَزُمُرُّدَا
نَظْرَه حَانِيَةً مِنْهُ تَرْمُقُنِي
فَيَطِيرُ قَلْبِي لَهُ مُزَغْرِدَا
الْقَلْبُ لِلْحُبِّ ظَامِئٌ كَانَّ
قَلْبُهُ قَلْبَ طَيْرٍ مُغَرِّدَا
بَرِيقُ الْعَيْنَيْنِ أَثْقَلَ كَاهِلِي
فَأَتَنَفَّسُ الصُّعَدَاء وَأَتَنَهَدَا
مَا كَانَ الْكَلَامُ دَوْمَاً مُنْصِفَاً
وَمَا كَانَ الصَّمْتُ دَوْمَاً تَقَصُّدَا
وَالْعُمُرُ مَا عَادَ فِي عُمُرٌ
وَمَا كَانَ الزَّمَنُ زَمَنَاً مُتَجَدِّدَا
غَفَرْتُ لَهُ زَلَّةً وَزَلَّةً وَزَلَّةً
وَمَا غَفَرْتُ لِنَفْسِي يَوْمَاً تَوَعُّدَا
جَفَاء الْعَزِيزِ سُمٌ زُعَافٌ فَلَيْتَهُ
مَا كَانَ يَوْمَاً جَفَاء مُتَعَمَّدَا
أَذَى الْمَشَاعِرِ يُنْجِبُ غًصَّةً
فَأَجْهَزَ عَلَيَّ بِالطَّعْنِ تَعَدُّدَا
لَعَمْرِي أَنْ الزَّمَانَ يُنْسِي
لَكِنَّ الْحَنَيْنَ يَعُودُ مُتَمَرِّدَا
مَشَاعِرُنَا مُقَدَّرَةٌ عَلَى حَرْفِ الْهَوَى
وَأُخْرَى زَادَتْنِي عِفَّةً وَتَزَهُدَا
ذَهَبَ الْعُمُرُ وَالْحَيَاةُ تَقَاصَرَتْ
فَمَا بَالُ الْيَوْمَ غَدَا مُتَكَبَّدَا
وَبِلَيْلٍ بَهِيمٍ أَرْتَجِي رَحْمَه
وَبِلَيْلٍ ازْدَدْ هُدَىً وَتَهَجُّدَا
مَا كَانَ ضَرُّهُ لَوْ قَالَ حُسْنَاً
مَا بَالُهُ إنْ قَالَ يَابِسَاً مُعَقَّدَاْ
نَادَيْتُ إذْ نَادَيْتُ فَصَدَّنِي
نَادَيْتُ كُنْ مِنِّي أَكْثَرُ تَوَدُّدَا
عَزِيزٌ اَدْعُ لَهُ الْمَوْلَى خِلْسَةً
وَبِلَيْلٍ ازْدَدْ سُجُودَاً وَتَنَشَّدَا
هَجَا يَوْمَاً جَفَاء مِنِّي مُحْكَمٌ
فَهَجَوْتُ مِنْهُ حَالَا مُتَجَرِّدَا
صَبْرٌ فَاقَ الصَّبْرَ هُنَيْهَةً
وَصَبْرِي فَاقَ الصَّبْرَ تَجَلُّدَا
لِلَّهِ دَرُّهَا مِنْ قَسْوَةٍ
لِلَّهِ دَرُّهُ إنْ كَانَ مُتَقَصِّدَا
كُنْتُ لِأَلْحَانِي عَازِفَاً وَطِبْتُ
بِالْعَيْشِ الْكَرِيمِ مُتَفَرِّدَا
أَنَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا قَصِيرَةً
وَلَا كُلُّ عَيْشٍ فِيهَا تَرَغُّدَا
فَلَرُبَّمَا تَأْتِي السَّعَادَةُ بَغْتَةً
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَلِلَّهٍ الْتَشَهُّدَا
أَقُومُ لَيْلِي وَالنَّاسُ نِيَامٌ
فَأَنَلْ حَيَاةً وَنُورَاً فِي الْتَسَهُدَا
أَحْفَظُ بِقَلْبِي أَلَمْ نَشْرَحْ
وَالْكَهْفُ الْحُزْنُ بِهَا مُتَبَدِّدَا
ماهر باكير
-
Dallashالكتابة هي الدهشة والتخمين والآتي الذي لا ينتظر. ماهر باكير
التعليقات
صبر فاق الصبر هنيهة..وصبري فاق الصبر تجلدا
لله درها من قسوة..لله دره إن كان متقصدا
كن لألحانك عازفا وطب..بعيش كريم متفردا
جميل . أحسنت
أذى المشاعر غصة فلا..تجهز علي بالطعن تعددا
لعمري إن الزمان ينسي..لكن الحنين يعود متمردا
رائعة تلك المشاعر التي تنقلها إلينا عبر الكلمات...أبدعت يا أخي
دام المداد