سيكتب التاريخ أن شباب الجزائر العظمى لم يهرب في العشرية السوداء ، بينما حاول بكل ما استطاع أن يهاجر في عهد الأفلان هو الدولة , بعدما فقد الأمان في وطنه .
سيكتب التاريخ أن شباب الجزائر ضاع في عرض البحار و ضاقت بهم الأرض بما رحبت ، في وقت تتربع فيه الجزائر على مساحة أكبر و أغنى دولة افريقية وعربية .
سيكتب التاريخ أن شبابنا هاجر الى برد و صقيع أوربا ، في وقت كان يمكن لهذا الوطن ان يكون حاضنة طبيعية دافئة لكل من هاجر هاربا .
كان يمكن للجزائر أن تكون العش الدافئ لكل مشرد و الوالدين لكل يتيم و الوكر الآمن لكل خائف ، والقوة العادلة لكل مظلوم .
ابناءنا ركبوا قوارب أحلامهم الهشة هربا من انجازات الرئيس ، نحو هول البحار ، ذلك أن الجزائر قوة اقليمية فاقت بحضارتها السويد و أمريكا ، و مؤخرا أصبحت احسن من باريس .
ستسألون ، و ستحاسبون ان لم يكن اليوم فغدا ، بجرمكمالفضيع ، و جريرتكم القبيحة ، وسيقرأ عنكم أحفادنا تاريخا أسودا" ، جعلتم به الجزائر تتذيل الدول الإفريقية .
نحن لن ننسى .
شكرا للحكومة الجزائرية ، شكرا جزيلا على كل شيئ ، وحسبنا الله و نعم الوكيل .
-
سامي - بخوشكل الجسور التي عبرتها كنت لوحدي ، لذا لا أدين لأحدكم بشيئ .