" قُلْ لِلْمَلِيحَةِ فِي الْخِمَار الْأسْوَدِ"
ما كان حجابك ترهبا..وما كنت أنا يوما مترهب
نشر في 10 ديسمبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 11 يونيو 2020 .
قُلْ لِلْمَلِيحَةِ فِي الْخِمَارِ الْأَسْوَدِ
صَانَكِ مِنْ فَوْقِ الْعَرْشِ الْمُتَرَقَّبِ
سَمَوْتِ فِي الْعُلَا حُورِيَّةً
حَمَاكِ اللَّهُ مِنْ كُلِّ ثَعْلَبِ
مَا كَانَ حِجَابُكِ تَرَهُبَاً
وَمَا كُنْتُ يَوْمَاً مُتَرَهّبِ
نُورُ وَجْهُكِ تَحْتَ خِمَارَكِ
وَالْنُّورُ يُشِعُّ مِنْ ثَغْرٍ مُتَوَثِّبِ
جَمَعْتُ فِيك حُسْنَ النُّعُوتِ
جَمَالُ الْخَلْقِ وَالْخُلُقِ الْمَذْهَّبِ
مَا كُنْتُ يَوْمًا لَاهِيَاً وَمَا
كُنْتُ يَوْمَاً عاشقاً مُتَصَبِبِ
حُسْنُ خُلُقٍ وَطِيبُ سَيْرِة
وَرَجاحَةُ عَقْلٍ مُتَلَبِّبِ
ترْنُو إلَيَّ رُنُوَّ الْمُقَلِ الْقَوَاذِي
رُنُوَّ جُؤْذُرٍ حَائِرٌ مُتَعَذِّبِ
جَادَتْ عَلَيَّ بِمِسْكٍ وَعَنْبَرٍ
وُجُدْتُ عَلَيْهَا مِنَ الْحُرُوفِ الْأَطَايِبِ
قَالَتْ : جُدْ عَلَيَّ بِكَلِمَاتٍ ثَلَاثَةٍ
قُلْتُ,صَوْمٌ وَزَكَاةُ وَحَجٌ مُتَوَجِّبِ
قَالَت : وَزِد عَلَيْهَا رَابِعَةً ، قُلْتُ
وَصَلَاةٌ لِرَبِّي الْعَلِيّ الْوَاهِبِ
قَالَتْ : وَزِدْ عَلَيْهَا خَامِسَةً ، قُلْتُ :
سُبْحَانَ رَبِّي الطَّبِيبُ الْمُطَبِّبِ
قالت:فما رأيك بسادسة، قُلْتُ :
اللهُ هُوَ الْمَنَّانُ الْمُثَوِّبِ
وَالْسَّابِعَةُ : هُوَ الْقَادِرُ المقتدر
الْأَحَدُ الصّمَدُ الْمُحْتَسِب
وَالثَّامِنَةُ : اِغْتَنِمْ شَبَابَكَ فَالْأَجَل
آتٍ وَالظَّهْرُ يَوْمَاً مُحْدَوْدِبِ
قُلْ لِلْمَلِيحَةِ فِي خِمَارِهَا
النَّفْسُ تَسْمُو بِالْحِجَابِ الْمُجَلْبَبِ
وَالتَّاسِعَةُ : لَا تَجْنِ مِنَ الحَنْظَلِ
سَكَّرَا فَالْمَذَاقُ مِنْ أَصْلِهِ مُحَبَّبِ
وَالْعَاشِرَةُ : أَنْتُمْ فِي الْقَلْبِ لَسْتُم
بِمَعْزِلٍ وَالْحَبُّ فِيكُمْ مُسْتَوْجِبِ
أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ كُلِّ رَذِيلَةً
أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شَيْطَانٍ مُتَرَصِّدِ
وَأَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شَيْطَانِ عَيْنٍ
أَسْتَعِيذُ فِي الصَّلَاةِ مِنْ خَنْزَبِ
مَشَاعِرُنَا مَقْدِرَةً عَلَى حَرْفٍ الْهَوَى
وَقُلُوبُنَا تعَافُ هَوَى الْمَذَاهِبِ
إنْ كَانَتْ الشَّمْسُ وَضَّاءَة الضُّحَى
فَالْنُورُ مُحَمَّدٍ النَّبِيُّ الْأَهْدَبِ
مِنْ زَرَعَ الْفَضَائِلَ فِي الْوَرَى
عَاشَ الْحَيَاةَ سَعِيدَاً مُحَبَّبِ
وَالذِّكْرُ يُحْيِي مَيِّتَّاً وَلَرُبَّمَا مَاتَ
مَنْ ظَنَّهُ أَخْضَرَ الطَّلْحِ مُعْشَوْشِبِ
وَالدُّعَاءِ إلَى الرَّحْمَنِ يَلْزَمُه حُسْنَ
الظُّنُونِ مِن الْحَزِينِ الْمُكْتَئِبِ
مَاهِرَ بَاكِيرٍ
-
Dallashالكتابة هي الدهشة والتخمين والآتي الذي لا ينتظر. ماهر باكير
التعليقات
ابدعت
جمييل.. لا حرمنا قلمك.
إِنَّ الدُّعَاءَ إِلَى الرحمن يَلْزَمُهُ..حُسْنُ الظُّنونِ إِذَا مَا كُنْتَ فِي ضَنْكِ مُنْتَحِبِ
و إن من الكلمات لسحرا... و إن منها لذكرى...
شكرا لك أخي و لقلمك المميز فعلا
ان كَانَتِ الشَّمْسُ ضياء في الضُّحَى..كَانَ مُحَمَّدٌ نُورًا لِكُلِّ مَهْمُومِ مُكْتَئِبِ
مَا مَاتَ مَنْ زَرَعَ الْفَضَائِلَ فِي الْوَرَى..بَلْ عَاشَ تَحْتَ الثَّرَى هانئا مُفْرَدَا دُونَ صُوَيْحِبِ
رائع فعلا . دام حرفك و نورك المشع
تحية احترام لحضرتك