في هذه الحياة التي نعانق أحيانا بها الموسيقى وأحيانا اخرى نعانق بها القرآن، نعانق أحزانا ولحظات سعيدة لن تنسى، نتشبث بقريبنا وبعيدنا ، في هذه الحياة أين وجدنا أنفسنا من كل ذلك ؟ لا نشبه أنفسنا من بين كل ذلك! لسنا نحنـ قطعًا .
كيف أن كل ما نريده بعيد كل البعد عن متناول ايدينا، كأن القدر كتب على رياحة الضاربة وعواصفة اللا متناهية أن تبقى السعادة بعيدة عن متناول أيدينا، مثل مبيد الحشرات الذي يجب ان يكون بعيدا عن متناول ايدي اطفالنا ... ماذا عن لطفل الذي فينا ؟ لماذا السعادة بعيدة جدا عن مجال رؤيته ؟
أعاصير من التساؤلات راودتنا منذ الطفولة، وأخبرونا انها مجرد تساؤلات عقول أطفال، لكن لماذا هي عالقة بشدة، لدرجة أن لا تغادر عقولنا شابة؟ وبعد أن أصبحت عقولنا بالغة؟ ومن ثم أصبحت شائبة وطاعنة؟
أردف قائلة، أننا مثلما نحن بعيدون كل البعد عن السعادة، لاحظ عمن بعيدون ايضا ؟ اجل هو... عنه.... عن الله. كيف نجرأ على طلب الهناء والسعادة بينما لا نتذكره الا عندما ندرك مدى يأسنا وقلة حيلتنا دونه؟ ومع ذلك فهو لا زال يعطيك فترضى !
ما أرمي اليه شيء واحد أن نكون قريبين كل القرب لله، اقترب ولا تخشى . كي تكون قريب الى السعادة. لاحظ العلاقة الطردية تلك التي لطالما لم نعرفها مع اننا نعيشها. أينما كنت، نحن واحد عندما نكون قريبيه، عندما نكون تحت ظله. والسعادة تكون هناك، سنلاقيها معا هناك.
-
أسوارانا شخص اسمي المستعار هو أسوار، أحب الكتابة جدا وهي شغفي. وأرغب في أن ابدأ بالسير نحو حلمي, نحو الكتابة، فوجدت ان أنسب شيء لذلك هو الشروع في كتابة في مدونة ما ونشر كتاباتي المليئة بالغبار، كتاباتي التي لم تر الضوء بعد.