تصدر اسم القيادي الميداني الشهيد بهاء أبو العطا (42 عاماً) ، الذي اغتالته طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، في غارة استهدفت منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، طوال الفترة الماضية، عناوين أخبار وسائل الاعلام العبرية و العربية خلال الاشهر القليلة الماضية بسبب توجهاته الصدامية اضافة لتصريحاته النارية التي تفتقد للديبلوماسية المعهودة عند القادة الغير ميدانيين.
نسلط الضوء في مقال اليوم على بهاء ابو العطاء و دوره القيادي دخل حركة الجهاد الاسلامي .
وولد الشهيد أبو العطا، في حي الشجاعية بمدينة غزة سنة 1977م، حيث انهى دراسته الثانوية هناك , قبل ان يتخصص في علم الاجتماع لاحقا ,التحق في سن مبكرة بصفوف حركة الجهاد وتدرج في العمل التنظيمي، حتى أصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
قبل استشهاده كان الفقيد مسؤولا على جدول أعمال المنظمة الحركة ,ما جعله على احتكاك متواصل مع شخصيات بارزة في الساحة الفلسطينية .
على الرغم من خضوعه لرؤساء بالجهاد الإسلامي القاطنين بسوريا ، فقد اشتهر أبو العطا بفقدانه للانضباط الحزبي اذ كان الفقيد صداميا رغم ان واجهاته كانت في بعض الاحيان مصالح و حتى غزة على المحك.
هذا التوجه جعل ابو العطاء -حسب مصادر مطلعة -شخصية غير مرحب بها لدى قيادات حماس الذين وصفوه اكثر من مرة بالصبيانية و عدم القدرة على التفكير على المدى الطويل .
رحيل ابو العطاء سيكون له بلا شك عظيم الاثر على حركة الجهاد الاسلامي و على قطاع غزة على حد السواء فالرجل .
فماذا يحمل المستقبل للغزيين الذين ملوا صوت القذائف و الصواريخ.
-
hafios996كاتب عراقي ذو نمط حر أصيل محافظة كركوك باحث سابق بقسم الدراسات الشرقية بكلية الآداب بجامعة واسط بالعراق