الرجفة والصرخة الأخيرة..
كونها لا تمتلك جسدا قويا، فهذا ليس مبررا..
نشر في 21 ديسمبر 2020 وآخر تعديل بتاريخ 22 ديسمبر 2020 .
قصة قصيرة جدا..
_ نور هل تتزوجينني؟
ذهلت بما قاله، زواج!
لطالما كانت صورة الزواج مشوشة لدي، لم أزل إلى الآن أبغض صورة الزوج، كلما فكرت بإقامة عائلة يرتفع صوت نواح أمي في أعماقي وكأنها تقول لي:- لا تتسرعي!
لم أنسَ صوت المفتاح في الباب يعلن عن قدوم العاصفة، يدخل أبي ويبدأ بطلب العديد من الطلبات يصرخ ويصرخ، ثم ينهال على أمي بالضرب والشتائم، فأركض نحو أمي وأنا أبكي خوفا، ألمس في يدي الصغيرة وجهها الممتلئ بالكدمات والدم، تحتضنني وكأنها تريد أن تحتمي بي لا أن تخفف عني، هذا المشهد تكرر أمام عيني مرات لا تعد، وكان دائما السبب وراءه مجهول، فلا أرى أي تقصير من أمي، كل ما أراه غضب أبي دون مبرر، ما كان ذنب أمي سوى أنها اختارت أبي زوجا لها، لا أريد أن ترى ابنتي ما رأيت، لن أتسرع في الزواج يا أمي، لن أرتبط إلا برجل يقدر كوني امرأة من حقها أن تحيا بسلام، لن تتكرر هذه المسرحية يا أمي أعدك، ها هي طفلتك الصغيرة كبرت وأصبحت تعمل في جمعية مساندة المرأة، من أجل تقديم يد العون لأي امرأة تتعرض لما تعرضتِ له، على أمل أن ينتهي العنف الموجود داخل العديد من البيوت.
بقلم آلاء بوبلي
-
آلاء بوبليفي داخلي تنتقل الحروف مع خلاياي فتشكل قصص و روايات و الكثير الكثير من الأغنيات ، لكن من الخارج لا يوجد شيء كهذا فكل ما يسيطر هو الهدوء ... الهدوء فقط .