خيمةٌ من أقواسِ القزحِ نصبت أوتادَها على رأسها، و بدأَ الشفقُ ينسابُ رويداً رويدا .. ليختبأَ تحتَ صفحةِ الماءِ المتموجِ شوقاٌ لسحرِها. بدأتْ تتلاشى في حنايا اليمِ الكبيرِ و تذوبُ في خضمهِ بسكونٍ و بطءٍ رتيبين، ويتوارى نهارٌ متسائلٌ: منْ يسرقُ مني الألوانَ ،و يلغي من الزمانِ الوقتَ و العنوانَ؟ و يحملُ المساءُ رائحةَ و بقايا الشفقِ المسافرِ لتجيبَ عن السؤالِ: آن الأوانُ أن تعيشَ المساءَ و تتصالحَ مع الليلَ و تصاحبَ القمرَ و النجومَ، و دعْ لغيرك ، أنْ يستشعرَ صبحاً جديداً، فالأشياءُ لا تنتهى إذا لمْ تراها و لا تموتُ لأنك لمْ تعدْ تحسُ بها
-
راوية واديكاتبة و رسامة فلسطينية .مدونتها الخاصة علي الإنترنت Rawyaart : (https://rawyaart.com) متفرغة للكتابة و الرسم في الوقت الحالي.
نشر في 31 يناير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 02 فبراير 2018
.
التعليقات
بسمة
منذ 3 سنة
دمتي مبدعه يا راويه ، اكثر ما يحببني في كلماتك هو اسلوبك الفني ومفرداتك الغنيه ...
وفقك الله .
وفقك الله .
0
Salsabil Djaou
منذ 3 سنة
رغم قصر المقال الا انه حمل احساسا رائعا،فعلا يجب علينا تقبل اختلاف الاوضاع ومشاركة الاخرين ،دمت مبدعة سيدتي .
0
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
بسمة_تغزاوي
منذ 2 أسبوع
Nouhaila Afrej
منذ 2 أسبوع
Muhamad Ellkany
منذ 3 أسبوع
ابتسام الضاوي
منذ 3 أسبوع
Roa'a Bader
منذ 3 أسبوع
الي من علمني كيف اعيش!
في كُلِ مرةٍ أجلِسُ فيهَا لأكتُب أردتُ دائِمًا أن اكتُبَ عنك ،لكنِّي في كُّلِ مرة لا أستَطيعُ أن اكتُبَ سطرًا واحدًا ،رُغمَ أنّّ قلبِي كان مَلِيءٌ بالصفات ، لكنَّ لساني دائمًا يعجَزُ عن وصفِكْ ...فكرتُ لساعاتِ الطويلةِ على أمَلِ
Mayas Arafeh
منذ 4 أسبوع
لغتي حبيبتي
وحدها من أمسك بكلتا يديَّ بقوةٍحينما وقعتُ يائسة!أنَّبتني بلهجةِ المؤدِّبِ:أنا السرُّ الساكِنُ فيكِ، أنا عالمكِ، بحركِ وهواكِ!أنا حرِّيتُكِ وأمانُكِ.أنا الحبُّ الضائعُ منكِ.تذوَّقي شهديغوصي بأعماقيحلقي بسمائيفمعي لا جسد يُعجزكِولا ضعفَ يحبسكِولا قيد يسجنُكِأنا خلاصُكِتاريخي فخرٌ تحسسيه بين آياتِ القرآناستشعري جلالي
محمد ممدوح يوسف
منذ 4 أسبوع
Rim atassi
منذ 4 أسبوع
فكري آل هير
منذ 1 شهر
أفنان راشـد
منذ 1 شهر
Mohamad Abdelmoniem
منذ 1 شهر