عند حلول فسحتي المسائية للكئابة، أكتب.
هي اضغاث أحلام إذن! احلام شقت عصى الطاعة لقلبي، فأحيت كل الأوجاع.
على اي، انا لا أعلم ان كان قدري مخطوطا من مداد ممزوج بدمع، او هكذا يتهيأ لي.
استهل رسالتي هذه لك، بدعوتك لحضور مأتم أحلامنا، احلامنا التي توؤذ امام اعيننا، اليوم استسلم كما استسلمت من قبل، خابت جدوة الأمل في نفسي، فكل الطرق التي بنيناها، لم تعد سالكة.
لم تكوني اجمل النساء اللاواتي التقيتهن، لكن في تصوري كنت كذلك. سعيت للإحاطة بأحوالك أكثر من مرة، في مسائاتي حين أخلو الى نفسي كانت صورتك لا تفارق مخيلي.
صارت مظلمة في عيني كل الافاق في غيابك، وأصبحت كليل يغيب عنه القمر.
تسللت افكار الى مخيلتي توحي لي انك لم تحبينني يوما، وان كل ما فات، أحلام نالت حظا من السعادة العابرة التي لم ولن تدم، على أي هكذا وسوستلي نفسي.
تتسابق اناملي الأن في خط رسالة أعلم انها لن تجدك حتما، لأقبع في صمت هذا العالم، الذي يحاكي صمت القبور.