أود أن اعترف لك يا سيدتي ، أحيانا يعتريني بعض الجنون و أركب قطار حماقتي بعيدا في المغامرة ، و أسافر في أحلامي إلى دنية لا يرومها أعظم العشاق ، و لا يستوعب فكرها أبلغ الشعراء .
فلا تغضبي مني إذا شعرتي أني أطاردك في كل مكان ، أخرج لك من بين الأوراق و الدفاتر ، و أبدو لك كائنا غريب الأطوار و كأني أبحث عن كل كنوز البشرية في عينيك .
أرجوكي لا تغضبي مني و امنحنيني من وقتك الشيء القليل ، امنحيني ذلك الوقت الذي تقضينه في تصفيف شعرك الأسود الحريري ، أو ذلك الوقت الذي تمنحينه لمرآتك الصغيرة كل يوم ، لعلي أعبر عما يجول في خاطري ، لعلي أقول بعض الشيء عن تلك الأفكار المزدحمة في عقلي .
لازلت أذكر جيدا ، في المرة الأولى علقتي مشنقتي ، و في المرة الثانية أطلقتي الرصاص على قلبي ، و في المرتين نجوت رغم الألم ، فماذا تراك فاعلة هذه المرة ؟
لا أنكر أني ترددت كثيرا قبل أن أبعث لك مجددا ، و لكن ترددي اختفى سريعا لأني مؤمن أني لن أعيش إلا مرة واحد ، و ربما لن أحصل على هذا الشعور مجددا ، فليس من المنطق اهدار هذه اللحظات النادرة و إن كلفت الكثير .
ملاحظة : أنا لا أكتب لك منتظرا الرد منك هنا أو هناك ، أنا أكتب لك كي أقرأ الرد في عينيك .
-
أحمد عطاحر طليق في الملكوت أكتب لأتنفس لا حدود لي أنحني للزهر وأعشق الزيتون أكتب لأنكم هنا أبحث في ذواتكم عن نفسي أعيش لأكون أنا و لا شيء إلا أنا