جمهورية الموز ..!
من الضحك المبكي و نحن نشارف على الهاوية ، أن أغلب شرائح المجتمع لا تتكلم اليوم سوى عن سعر الموز ، و الحيوانات المرسومة على القطع النقدية .
بالله عليكم : هل نحن بحاجة اليوم الى موز او الى البقر المرسوم على نقود الجزائر .
أرى أنه من الحكمة أن نلتفت إلى القضايا الوطنية الأهم و نعالج جراحنا التي تنزف ، وننهض من وسط هذا الركام الذي خلفته الأبقار في جمهورية الموز .
أغلب المواقع والشاشات الإعلامية تخلت عن جميع القضايا الوطنية و اهتمت بسعر الموز الذي قارب 700 دينار .
هذا ان دل على شيئ ، فإنه يدل على أن اعلامنا سواء كان الكتروني او مرءيا بدون ضمير إنساني وهو يعلم بشكل ممنهج على هدم كل السبل التي من الممكن أن تصل بسفينة الجزائر الى بر الأمان بعدما أنتج شعب بدون وعي نتيجة سياسته الإعلامية المنحطة ب
كمية الأخبار التافهة التي تبث لإشغال عقل المواطن و تحويل انتباهه عن القضايا الأهم .
يجب على كل الجزائريين أن يقفوا اليوم وقفة رجل واحد ، لأن الجزائر بحاجة إلينا ، بحاجة الى اتحادنا لا الى شتاتنا ، بحاجة لإجتماعنا على الرأي السديد والرجل الرشيد ، لا إلى تفرقنا الى فتات يسهل القضاء عليه .
ختاما وحتى لانطيل الحديث ، الشعب الجزائري يستحق أن يعيش فوق الأرض و تحت الشمس بكرامة و عزة ، ومن حقه أن يشعر بدفئ الوطن و حنية القائد الأب ، وهذا لا يتحقق الا اذا ابتعدنا عن التعصب والتشتت ونبذ آراء الآخرين بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية و السلا م .
-
سامي - بخوشكل الجسور التي عبرتها كنت لوحدي ، لذا لا أدين لأحدكم بشيئ .