الحب..كزهرة الغردينيا بأوراقها الخضراء الدّاكنة..اللامعة..
و بأزهارها القطيفية..البيضاء..
و عطرها الزكيّ ..النّاعم..
أولّ ما تراها في المشتل..تُسحرك..و لا تملك إلاّ أن تشتريها في الحال..كهديّة لِمن لمس بطيفه الفؤاد..
و لكنّ قبل هذا تطلّبت الكثير من العناية و الإهتمام..لكي تزهر..
جوّ معتدل..رطوبة عالية..و إضاءة قويّة..
يولد الحبّ قويّا..يستعير أجنحة من السّماء..يُحلّق بين الكواكب..
يُغيّر ملامح الكون و يمسح عنه غبار السّنين..
و لكنّه يحمل بين طيّاته..خصائص الزّهر..
ما إن يقلّ إهتمامك به..حتّى يرحل..
الكثير من شمس الحنان..و رطوبة المشاعر..
القدر الكافي من سماد التّفاهم و الحوار البنّاء..و التجدّد و الإبداع..
على تربة خصبة..تربة الثّقة و الإحترام المتبادل..
و اسْقيه بماء صافي..ماء غير آسن..خالي من الأقنعة الزّائفة و المساحيق..
لالاّ يصفرّ..و يذبل..ثمّ يقع..