ما أن هبت رياح التغيير على حياة المرأة السعودية و تأملت خيرا في أن تزاح عن كاهلها بعض الضغوطات الإجتماعية حتى ظهرت تحديات جديدة و وقعت هذه المرأة بين سندان العادات والتقاليد و مطرقة العهد الجديد .
اتهموها الكثيرين بالسلبية لأنها لم تتحدى المجتمع ، هوجمت كثيرا من مجتمع يحتقرها لأنها أنثى و من مجتمع جديد يحتقرها لأنها لا تستطيع التخلص من براثن الأول
بعضا من الإنصاف يا سادة !!
لا تغتروا كثيرا بالحديث الرسمي عن تمكين المرأة !!
لم تفتح الحياة على مصراعيها للمرأة السعودية كما يقال !!
لم تتغير العادات !
لم تتغير القوانين و هذا هو الأسوء !
هذه القوانين التي لطالما كانت قيودا تثقل عاتقها و تعطي الحق لمن لا حق له في سلب أحلامها و إرادتها
كل تلك النماذج الناجحة لا تعني أن الوضع تغير للمرأة السعودية لا تعني أنها قد تحررت من الحواجز الصعبه و المستحيلة غالبا و التي تفصلها عن النجاح
ثم ما هذا الهوس في ان تنجح المرأة السعودية على الطريقة التي تعتقدونها هي الأمثل !!
ما هذا الاستبداد الجديد و رسم الخطوط لها و كأن الله لم يخلق حدثا غيرها !!
هذه المرأة كاملة تعرف إمكانياتها تستطيع أن تنجح على الطريقة التي ترغبها و التي لا تجعلها تتخلى عن أغلى ما تملك و هو العائلة !
كفوا عن إخبارها ماذا تفعل هي أدرى بمصلحتها أدرى بظروفها و كفوا عن هذه التوقعات الكبيرة التي لا تليق إلا بالأطفال من عالم آخر غير واقعي ف الوضع لي كمرأة سعودية لم يتغير أبدا و للآلاف غيري كذلك !
انظروا بعين الواقع قبل أن تتهمونا بالسلبية و الفشل
التعليقات
فالمراة على قدر كبير من معرفة ما تريد وما تحتاج فهي لا تحتاج وصاية من احد
و لا توصف بالسلبية ولا الفشل ( كيف يوصف بالفشل من هو ملهم النجاح )