دخلت البيت،عائدا من المقهى على السّاعة التّاسعة ليلا،و إذا بابني كارم و هو في الثّامنة من عمره يستقبلني و يوجّه لي سؤالا لا يفلح في الإجابة عنه إلاّ كبار الفلافسة و المفكّرين ،
تردّدت قبل الإجابة عن سؤاله و قد ظهر عليّ الإرتباك و الإستغراب.ثمّ قلت له:"نعم"،دون أن أزيد عليها شيئا...و قد بقي هذا السّؤال يتردّد في ذهني و يشغل خاطري طوال اللّيل.
- فهل أنا مهتمّ بحياتي فعلا؟
- لماذا طرح عليّ إبني هذا السّؤال؟
- كيف يكون الإنسان مهتمّا بحياته؟
- ماهو الاهتمام؟ و ماهي الحياة؟
لقد أربكني هذا السّؤال و أقضّ مضجعي،و الأكيد أنّ إبني مهتمّ بحياتي أكثر منّي، و لذلك فقد طرح عليّ هذا السّؤال العميق الذي لم أطرحه على نفسي من قبل.
نشر في 01 ديسمبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 02 ديسمبر 2018
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
Dr. Marwa Mekni Toujani
منذ 5 يوم
mohamed A. Fouad
منذ 1 أسبوع
ابتسام الضاوي
منذ 1 أسبوع
Khawlaazraoui
منذ 4 أسبوع
كن الأول أو لاتكن
أرقى أنواع عزّة النفس أن تمثّل دور المُكتفي من كلّ شيء وأنت بأمسِّ الحاجةِ لكل شيء وأن لا تطلبَ الشيء مرتين إلّا من الله وحده ولا تطرق باباً أُغلِق في وجهك يوماً ما فـ بابٌ غيرُ باب ربك لا
Khawlaazraoui
منذ 1 شهر
إلى إبنتي
لن تضطرّ إبنتي لتسجيل زميلها أو صديقها أو رُبّما شخص حرَّك مشاعرها البكر في قلبها باسم "شيماء" على هاتفها، لن تشكُو لصديقاتها اُمّها ذات العقل الحجري، لن تبكي ليلًا بمُفردها لعدم وُجود من يتفهّم مشاعرها، لن تخجل من إخباري
Khawlaazraoui
منذ 1 شهر
في كل مرة تموت قرر ان تحيا
ستتعلم أن تنظر للمستقبل دون أن يؤذيك الماضي وستجد طريقة لشفاء جراحك التي ظننت أنها لن تشفى أبدًا .لتجد الراحة عليك أن تصنع دروبا لم تتخيلها قط وشيئا فشيئا ستطوي صفحات ماضيك ستعزم على مساعدة من يريدون البدء من
Walaa Atallah
منذ 1 شهر
مهاب أسامه
منذ 1 شهر
Khawlaazraoui
منذ 2 شهر
لنحب الحياة مجددا
أعلم جيدا انه مامررت به لم يكن سهلا ابدا و لااحد شعر بقسوة تلك الليالي التي كنت تبكي فيها بحرقة كأن العالم انتهى لاأحد يعلم كم مرة كسرت وجبرت نفسك بنفسك لااحد يعلم كم مرة حاولت انهاء حياتك واستسلمت
ابتسام الضاوي
منذ 3 شهر
د.سميرة بيطام
منذ 3 شهر
Eman Fayed
منذ 3 شهر