قبل أكتر من سنتين قمت بهدف حسابي على تويتر ،كنت قبلها أقضي الكثير و الكثير من الوقت اقرأ اشياء يكتبها الخاص لا أعرف شئا عنهم باستتناء ما كتب على صفحاتهم ،و كان السبب في مغادرتي لتويتر هو أنني لاحظت أنه لا يوجد حقا أي تواصل من أي نوع بين المتواجدين هناك إلا ما نذر . فالجميع مشغول بالتغريد و إعادة التغريد ، وكشخص عادي كنت أتوقع أنني عندما أسأل أحد المشاهير أو الخبراء في مجال ما ،أنهم سيكلفون أنفسهم عناء الرد على أسئلتي ،و لكن عرفت أن لا وقت لديهم لهذا ، فهم بعد أن ينتهوا من ارسال تغريدة يبدأون التفكير في التغريدة التالية التي ستحصد مئات أو ألاف مرات إعادة تغريد و إعجاب بكل تأكيد. لهذا قمت بما هو منطقي بالنسبة لي وحدفت حسابي .
قبل يومين كتبت اسمي العائلي في خانة البحث في غوغل لأنه يبدوا أني لم أجد شئ أفضل أفعله غير تضييع وقتي الضيق جدا ، تفاجأت بثورة قديمة لي ضغطت عليها لأجد حسابي القديم على تويتر مازال كما تركته أخر مرة ، يبدو أن تويتر لديه شغل أهم من حذف حسابي التافه من خوادمه ، ببضع خطوات استطعت استرجاع كلمة السر و ها نحن عدنا مجددا .
دخلت إلى حسابي و بدأت أقرأ ، يمكنك أن تتخيل كل أنواع الهرطقة الإجتماعية و السياسية كنت قد كتبتها إما للرد على أحد المغرديين الكبار أو مز إبداعي خلال تلك اللحظات القليلة التي يستطيع عقلي أن يشتغل فيها كما يفترض به أن يفعل ،لاحظت أن أفكاري تغيرت استطعت و العالم تغير أيضا و لكن تويتر مازال كما تركته أخر مرة ،
مشاهير المغرديين يغردون و متابعيهم يقومون بإعادة التغريد. إذا كان هناك أي حوار فهو يؤكد شكل السب الذي يتلقاه ذلك المغرد لأن ما كتبه لا يعجب متابعه
طبعا تمت إضافة خاصية الكوميديا إلى تويتر بعد بداية الأزمة الخليجية ، لأن بعض المسؤولين و بكل روح المواطنة قرروا أنهم يجب أن يلعبوا دور المهرجيين للترفيه عن الشعوب فأصبحوا هم و الدول التي يمتلونها محط سخرية من الجميع .
بي إس: لا أعرف لماذا كتبت هذا و لكنني عدت لإستخدام تويتر مجددا