جالت في خاطري حال وضعنا الذي نعيش فيه ، وظرفنا الذي يؤثر علينا سواء من قريب أو بعيد حالت بنا الظروف بين وجود قدرات وإمكانيات وموارد جبارة وبين الاعتماد على الآخر في ظروف غامضة وكذا الظروف والضغوطات حالت دون ذلك ، وجعلت واقعنا مؤلما ومعتمدا على الغير في مغز الإبرة حتى . أحدث نفسي عن واقع أعيشه ويعشه وبلدي بجملته لعل وعسى أجد مخرجا إيجابي للنهوض بهذا البلد . إلى متى نحيا على صدقات وتبرعات الغير وننتظر فضل ما عندهم ونكون محلا إما لمنع أو عطاء وإن اعطى أتبع ما أعطى منية لا تنفك عنك إلى أن تموت مع العلم أننا نمتلك الموارد التي تجعلنا نعيش في رغادية ورفاهية لا منتهية ونضع على كاهلنا الديون الكثيرة التي قسمت ظهورنا ونجد من الصعوبة البالغة بمكان الخروج من أزمة الديون ... اهتزت كرامتي وعزتي فيكاد لا يكون بيت إلا ويعيش على أفضال الناس وكأنهم يريدون منا أن نبقى على هذا الحال ولا ننهض أبدا وإن نهضنا قمنا كما نقوم من لبس جن وكأنها تضع السيف على أعناقنا إلى متى نبقى على هذا الوضع المأساوي الذي غير واقعنا من كوننا أرفع الأمم إلى أذل الأمم فلا تهتزي يا كرامتي وعزتي فكلنا جزء من كرامة الأوطان فإذا الأوطان ارتضت أن تهتز كرامتها وكيانها ويبقى تهديد السيف والضغط المستمر ولا نغفل أن هناك ثمة أيدي جعلت مصالحها الشخصية فوق مصلحة الأوطان وتراهن عليه ... ماذا تقولي يا نفسي عن كرامتك وعزتك ... فهناك أشخاص عرفوا أن الوطن غالٍ فباعوه . ليس ما ذكرت هو محض خاطرة فقط إنما هو وضع يعايشه جملة من هم في الوطن العربي .