و إن كل ما ينسجه الحمقاوات من أحلام وهمية تبقى حبيسة الخيال، لا تراودهم إلا في نهاية النهار. يواسين بها أنفسهن، ويحاولن إقناعها بأنه ذات يوم سيأتي الأمير الذي حلمن به على حصان أبيض باحثا عن أميرته الضائعة ليخلصها من بطش زوجة الأب، أو الأم أحيانا. ينزل على ركبتيه ليطلب يدها للزواج كما يفعل النبلاء في الأفلام.. وينتهي الأمر بإقامة عرس صاخب، عفوا أقصد أنه سينتهي هذا الحلم بعدما توقظهن أمهاتهن و النهار قد انتصف...
الحياة ليست بنفس الصورة التي رسمناها في أذهاننا يا أيتها الساذجات... فأما عن زمن الأمراء فقد ولى، وعوضه زمن قاس، أناسه يعيشون في غابة كالوحيش، ولكي تتأقلمن مع هذا الوحيش عليكن حمل السلاح بأنفسكن، فلا أحد سيحمله عنكن، ولا يوجد من قد يعرض نفسه لضربة سيف كانت ستوجه إليكن. هذا زمن أضحى فيه الكل ينادي نفسي نفسي ومن بعدي الطوفان.
-
soumia kartitطالبة باحثة بسلك الماستر، تخصص الجيوماتية وتدبير التراب، رسامة وكاتبة هاوية..