بينما الجميع يلهو جلست أنا وحيدة تائهه فى ممر مظلم لا أعلم متى ينتهي هل اليوم أو غداً أو ربما لا ينتهي.
ذاك الكابوس المزعج لم يغادرني منذ اثني عشرة عاماً لا دراية لي بمعناه ولا بأي من المفاهيم الدائرة حوله كل ما اذكره أنه بدأ معي منذ ذالك الحادث.
ذاك الحدث الأليم آلمني كثيراً حتى أجهز بحاضري ومستقبلي.
قتل فتاة مدلله بل طفلة بريئة حتى صِرت ضحية الماضي.
أذكر جيداً ذاك اليوم أستيقظت من غميتي لأجد نفسي مغطاة بالدماء أجهشت بالبكاء حينها وإلى الأن لم أتوقف عنه، لعل زرفي الدماء أنتهى بالدواء لكني واثقة أنه لا يوجد ماص يقضي على جرح قلبي ويشفي شروخ جسدي، تلك الشروخ التي لم ولن أخبر أحداً بها بل ولن أستطيع أخبارهم بها، ربما تحل الكارثة علينا بل على الأرجح أنه سيكون أخر يومٍ بعمري!
سيراني الجميع فتاة بلا عفة بل قد يروني نزعت منهم الشرف واضررت بهم! لكن على الأرجح أنني أنا المذبوحة فما يضرهم هم؟!
الإجابة ليست لدي ولكن على الأرجح لأن العفة برأيهم قطرات دم.
أدرك جيداً أنهم خاطئون بل ومدلسون ومجرمون ولكن ربما يتغيرون، فأنا فتاة إعتدت أن احسن الظنون.
-
سمية الشيخسامح، واطلق سراح الماضي.