نرى الان ان صراحة الاشخاص اصبحت قليله فالناس تستسهل الكلمه التى تنهى الموضوع الطويل او تنجز امرا عسير وان كانت هذه الكلمة فى غير محلها او كانت كذبا . ولكن هناك نوعان من الناس فى هذا الشأن، فهناك من يستخدم كلمات كاذبه للنفاق لتيسير الامور وقضاء المصالح او بإخراج ما ليس بداخله طمعا فى إرضاء من يملكون امره ، وهناك من هو طيب اللسان يخشى أن يجرح شعور او يكسر قلب فيستخدم كلمات لينه ترسم بسمه او ترفع روحا يعرف قيمة الكلمه ومدى تأثيرها التى قد يستهون به البعض فهناك كلمة ترفع وكلمة تمنع وكلمة تضر واخرى تنفع، وحتى النقد او الرفض لهم طرق رفيعه فى التعبير عنه اولئك الاشخاص لهم مكانه في القلوب فهم يرو الجميل قبل القبيح يكرهون الذم والتجريح كلامهم ليس بالكاذب وليس بالنقد الصريح يعرفون كيف يعبرون عن الحقيقة بالاسلوب الصحيح فهم لا يكذبون ولكن يحسنون التعبير وهذا الاسلوب يؤتي ثماره اكثر من اى اسلوب اخر، واما اللذين يضربون بسوط اللسان يتوارون خلف كلمة الصراحه دائما مبررهم اننا صرحاء لا نعرف التلون والنفاق ، وانما الناس فتكره النفاق والمنافقبن كما تكره سليط اللسان عدو الكلمة الطيبه الذى لا يعرف غير السلب من الأمور والنقد للاشياء وإن رأو الجيد يلتزمون الصمت وكأن الامر ليس كما يريدون حيث انه لا مجال لإشباع رغبتهم فى النقد والتكسير فى النفوس فالكلمة الطيبه ليست بقليلة الشأن فهى صدقه ، فهى كالشجرة الطيبه المثمره وإنما الكلمة السلبيه ربما تكسر روحا لا يعلم بحالها الا الله ربما تحبط نفسا كانت تسير فى إتجاه النجاح ربما تقطع املا كان سببا فى نجاة شخص ما .
فلا عذب الله لسان قصد الجبر وابتعد عن السوء من الجهر.
-
دعاء عادلالكتابة افضل اسلوب للتواصل مع عقول الاخرين