نحن احرار
انتهى زمن العبودية! قصة بين شخصين
نشر في 24 نونبر 2021 وآخر تعديل بتاريخ 28 نونبر 2021 .
في ظلام الليل الحالك ، وفي صمتٍ قاتل
وفي ليلةٍ باردة ، أتى صوتٌ من بعيد، ينادي ،استيقظ .استيقظ
استيقظ الشاب فازعاً ، يقول بصوت يرتجف خوفاً: من.....؟ من انت؟
يا للهول انت لست ببشر من انت ؟
-أنا العقل العربي الأسير.
-أقلت العقل العربي الأسير؟ أسير!!
لماذا اسير؟
-اه ٌ يا صاحبي، أسير عند الغرب ، لقد أسروني، ألا ترى أن يداي مقيضتان بالأغلال ؟ الا ترى؟
-نعم . نعم ، أرى، .....لكن....لكن لا أفهم، لماذا انت اسير عندهم ؟
-إنها المشكلة التي أحضرتني عندك يا صديقي ، فأنت الحل .
........... لم أفهم.
- حسنا.اليك القصة:
إن غيمة الغرب قد تمكنت أمطارها الغزيرة من عقول شبابنا العربي . فأمطرت بمبادئهم ، عاداتهم وتقاليدهم ، والتي تعارض ثقافتنا وعاداتنا، وتقاليدنا، والأهم إنها تعارض ديننا الإسلامي الحنيف
-ومن سمح لهذه الغيمة بالدخول ؟
-عندما أرادت الدخول ، دخلت بإسم الإنفتاح والتطور ، فتقبلها العرب ، بحكم أنها شئ جديد ، مفيد ، ومختلف .
..... وهي ماذا كانت ؟
-كانت تنويم مغناطيسي ، ما أن أغرقت العرب بمطرها، حتى نوِّموا مغناطيسياً .
-ألم يذهب أثر التنويم المغناطيسي ؟
-بلى ، قد ذهب ، لكن شعبك العربي ، اعجبهم ما أتى إليهم من الخارج ، فأدخلوه بينهم ، وتقبلوه، وتخلوا عن مبادئهم العربية .
-وهل هذا أثر علينا ؟
-بالتأكيد، فقد أصبحنا نحن الشعوب العربية أسيرين عند الغرب وأفكارهم .وذا أنت استغربت أنّ يدايَّ مقيضيتان بالأغلال، لكن أنت لا تعلم انَّ عقولكم هي المقيَّضة. فقد أصبحنا في آخر الأمم، بعد أن كانت حضارتنا رمزًا لجميع الحضارات . فنحن يا صاحبي في حالة هبوطٍ قوي ، بات يقربُنا من الوقوع إلى الأبد في حفرةٍعميقةٍ لا نستطيع الخروج منها.
-ماذا قلت؟ بتنا ؟...... هذا يعني اننا لم نقع بعد؟
-نعم نحن في حالة هبوط وليس في وقوع.
-وكما قلت في البداية إني جئت إليك لتنقذ الأمة.
ماذا؟ ... أنا... أنا أُنقذ الأمة العربية ، هل أنا الذي سأنقذ أمة بحالها؟... ماذا تقول ؟
-بلى، أريدك أن تزيل هذه الأغلال من يدي، والأغلال من عقولهم .
-كيف؟
-ابدأ بنفسك ، فما إن اقتنعت بما قلته، ورأيت أيها الإنسان إلى أي مكان نحن وصلنا سوف تفهم ماذا أقول. انت تبدأ وغيرك يفعل كما أنت تفعل .
فلو كل فرد في هذا المجتمع ، بدأ بنفسه لاستعادت الأمة العربية قوتها من أبنائها. وأصبحت حضارتا العربية والإسلامية أولى الحضارات ، ولحلَّ الأمن والأمان، وعمت السعادة ، وزالت الفوضى.
-امم..... نعم...نعم ، صحَّ لسانك أيها العقل العربي، فلقد اقتنعت بما قلته، سوف أزيل أغلالك قريبا ان شاء الله. سأبدأ بنفسي لأزيل الجهل عن المجتمع . لا تقلق .
وما ان قلت هذا الكلام إذ به ينسحب كالشبح ، وعمَّ الدخان في أرجاء المكان ، حتى ظننت انني أعمى ولا أرى، فأخذت امسح بعينيَّ، حتى استيقظت من نومي .
وأخذت اهتف بصوتٍ عالٍ:
نحن أحرار........ نحن أحرار
انتهى زمن العبودية!!
-
كاتبةيكفيني أني فخورةٌ بنفسي
التعليقات
لا يزال الضجر الذي قد يتحول الى حالة مرضية مزمنة من جراء أفكار معينة لا تمت إلى ديننا ولا عقيدتنا ولا حتى اعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا بشيء، والتي يحاول البعض اقتفاء أثرها من حين لآخر بنية التحضر ومواكبة العصر، قد تكون كفيلة لرؤية نفس الصفات الهجينة في الأجيال القادمة. اننا نحتاج الى نظام أكثر مرونة واقل صلابة لكي لا نجعل الادمغة تصاب بالشلل، وهذا ما ينادي به الإسلام "الوسطية". سلسلة من المكائد والحروب الفاشلة، والتآمرات القذرة ضد الإسلام، ظهرت شياطين جديدة تتحلى بأثواب القديسين "الشيوعية، العلمانية، الإمبريالية، الرأسمالية...الخ" جل اهدافها الحد من انتشار الإسلام..
تصور خيالي ليس له مفهوم واقعي..
"فهم الإسلام في ضوء الشريعة يدحض أي آراء منحرفة، ويهدم أية تأويلات زائفة، بل وأي محاولات لتقديم تأويل حديث أو نقد لا يقبله عقل للقرآن".
ماهر باكير
http://www.natharatmouchrika.net/index.php/articles/kadaya-hadaria/item/6930-2021-10-01-07-28-26