فقاعدة انى احب فلان فالغالب انه ايضا يحبنى .. وان التواصل بيننا يكون فيما نظهره لبعضنا البعض من ود وارتياح وغيره وهذا على وجه العموم مع كل الاشخاص الذين تحتك بهم يوميا فى عالمك فى محيط عملك او الأسره او الأقارب وحتى الأصدقاء .. غالبا اثبتت عدم صحتها
فى الحقيقه يغلبنى الفضول كثيرا .... كم اود ان اطل على نفسى من خلال اعينهم وان انظر لنفسى وارى حقيقتى من منظور كل شخص اعرفه .. يغلبنى ويهزمنى السؤال الذى لا اجابة حقيقيه له : اذا كنت فى حياتك ..فبأى شكل اكون؟؟؟
فنظرتى لنفسى من خلالى تختلف كثيرا عن نظرتى لنفسى من داخل اعماقهم
النفاق الاجتماعى شىء مباح غالبا غير مصرح به .. والكل يفعله فى اطار غير محدود
حاولت الاستفسار عنى منهم .. حاولت ان اقرأنى بعيونهم .. حاولت ان اسألهم كيف ترونى ولكن الاجابه لم تكون يوما مرضيه لى فهى يشوبها الكثير من المجامله والتحفظ وعدم المصداقيه المشروعين فى اطار الحفاظ على العلاقات الانسانيه
ولكن السؤال هنا اذا كنا ننتقد فلانا بداخلنا او نصرح بهذا الانتقاد لأشخاص اخرين بشرط ان يكونوا اى شخص غير هذا الذى ننتقده .. فلماذا كل هذا التناقد الانسانى ؟؟؟
واحب ان اختم مقالى اللا مقالى بقول الشيخ طنطاوى رحمه الله
كلنا أشخاص عاديون فى نظر من يعرفنا ، وكلنا أشخاص مغرورون فى نظر من يحسدنا ، وكلنا أشخاص رائعون فى نظر من يفهمنا ، وكلنا أشخاص مميزون فى نظر من يحبنا ، وكلنا أشخاص سيئون فى نظر من يحقد علينا
لكل شخص نظرته..فلا تتعب نفسك لتحسن صورتك عند الآخرين ، يكفيك رضا الله
رضا الناس غايه لا تدرك ورضا الله غايه لا تترك فاترك ما لا يدرك وادرك ما لا يترك
-
emanمتأمله فى المعانى الحقيقيه للحياه