انتهى عهد المواقف المجانية.. الجميع تحت المجهر
#سامي بخوش #الجزائر
نشر في 28 أبريل 2022 وآخر تعديل بتاريخ 29 أبريل 2022 .
_ لا تفارق مخيلتي كلمات وزير الخارجية السوري الذي شكر الدول التي ساعدت بلاده في حربها على آلَآرهّآبً دون ان يمر ذكر الجزائر 🇩🇿 على اطراف لسانه. صحيح اننا لم نساعد سوريا لنتلقى الشكر او حت نَـــــــــــمُن عليها امام العالم من قبيل اننا كدولة عربية مسلمة نفعل ذلك انطلاقا" من مبادئنا العربية و الاسلامية.. و لكن الشيء الذي يحز في انفسنا لماذا تذكر سوريا دولا لم تقدم بها دينارا واحد و تنسى او تتناسى الجزائر الذي اطعمتها المن و السلوى ايام الحرب الغوراء حين تخلى عنها الجميع. هذا دون أن ننسى تونس التي نعاتبها عتاب الاخوة النابع عن الحب و المودة بعد مشاركتها في مؤتمر برلين الأخير لتسليح اوكرانيا ضد الحليف الروسي دون حتى الرجوع و التشاور مع الدولة الجزائرية و نحن الذين نعتبرهم اكثر من أشقاء بل نراهم إمتداد جيوسياسي و خاصرة محمية . و لا ضير أن نذكر مواقف روسيا 🇷🇺 رغم صداقتنا معها و التي نعاتبها وراء الغرف المقفلة و نحرص على ان تكون علاقتنا معها جيدة انطلاقا من علاقتنا المتينة و طول عشرتنا معها كدولة حليفة لا يمكن خيانتها و لكن رغم ذلك لنا ما لنا من عتاب يستحق منا ان نخصص له حيزا لتوضيحه و تفسيره. يحدث كل هذا قبل ان نرى الخرجة الاسبانية الفجة التي تنم عن حقد دفين متوارث من أيام معارك نافارين البحرية التي كسرنا فيهاغطرستهم و أسقطنا فيها اسطورة المملكة القوية التي لا تنهزم المهم حت لا نخرج عن سياق الموضوع.. فإن كل هذه الدول و اخرى يطول ذكرها و لا سبيل لحصرها أكلت من خيرات الجزائر و حصلت على مواقف مجانية من الدولة الوفية لصداقاتها تجاه الاخرين و لكن في كل مرة تقابلنا هذه الدول بالجحود و النكران في بعض الأحيان و بالغدر الخيانة في أحيان أخرى. و لذلك نرى أنه من العقل و الحكمة بل من المستوجب أن نتدارك و أن لا تمنح الجزائر مواقف مجانية لمن لا يستحقها أو يقدر قيمتها خاصة و أن العالم لم يعد يعترف بالمبادئ و الاخلاص في المعاملات.. بل إن هناك دول لا تعترف بك الا اذا كنت تقف كالطود أمام مصالحها حت تعود سريعا لبيت الطاعة و تمنحك قيمتك الحقيقية.
-
سامي - بخوشكل الجسور التي عبرتها كنت لوحدي ، لذا لا أدين لأحدكم بشيئ .