في قلبي جحيم، أمِن مُنقِذ ؟!
حَبِيسُ ظُلّمَة ..!!
نشر في 13 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 21 أبريل 2018 .
أَجمَل ما في الظَلام أَنَ لا أحد يَرى تَخبُطَكَ ودُموعَكْ ولا أحدَ يَكشِفُ لكَ فيهِ حَسنةً ولا سَيئةْ، وَكَأَنَ بَيّنكَ وبَينَ العالَمينَ حِجَاب،
كُلُ شيءٍ يَعلوهُ السَواد وقلبُكَ يَدّوي دَوياً مُوجِعاً يضِّجُ بِالألم والبُكاء،
لا يَنّعس لكَ فيهِ جَفن ولا يَهدأ لكَ قلبْ مُتَأججٌ كَـ البُركان كُلَ عوراتِكَ التّي قد تفضَحها مَلامِحُك يستُرُها غِطاءُ الّليل،
نامتِ البشريةُ نوماً عميقاً لكنكَ ظَلّتَ عاكِفاً على قَلّبِكَ مُستيقظاً تعلوكَ هيبةُ الحُزنِ تُفَتِتُكَ وطّئَةُ صَرخاتِك وهي تَعلو وتَعلو ولا يوقِفُها شيء،
تَتمنى مِن شخصٍ مَا أَن يَّأتيَ في الحالِ ويَسُدَ تِلكَ الفُجوات التي يتسللُ مِنها صوتُ أَنينِكَ مُحلقاً موقظاً النائِمين،
يَشُدُ مِن أَزّرِكَ مُواسّياً لَكن لا أحدَ يستجِيب، يَفتِكُ بِكَ همٌ دَفين جُرحٌ أصَاب مِنكَ مَقتلاً وأصَابَ مِنكَ ما أصَاب فَـ أبّقَاكَ حَبِيسَ ظُلّمَةٍ لا تَهنأُ بِنومٍ ولا تهنَأُ بِزاد،
زادُكَ هُوَ تِلكَ الأَحزانُ المَرِيره القابِعه في وَسَطِ قلبٍ لايقوَى على عِصيانِ جِراحِهِ وفيٌ لها وبَارٌ بِها كَـ بِرِهِ بِأُمّه.
-
ليلى عبداللهمازلت أجهلني ولا أعرفني ، فلا تزعجني بسؤالك عني !
نشر في 13 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 21 أبريل 2018
.
التعليقات
Rami Mohammad
منذ 3 سنة
في قلبي جحيم، أمِن مُنقِذ ؟! .. أنتِ المنقذ .. تخلصِ من كل فكرة أو "اعتقاد" يجعلك ضعيفة .. كالحاجة للأشياء و الأشخاص.. لكن لكي يتحقق ذلك , لا بد أن نكون ذلك الإنسان الذي يستحق هذا الإنقاذ .. فقط
2
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
شــــــــروق
منذ 2 أسبوع
بسمة_تغزاوي
منذ 4 أسبوع
فاطمة بولعنان
منذ 4 أسبوع
مريم أودادة
منذ 1 شهر
ألا زِلْنَا فِي قُلُوبِكُمْ أَمْ زُلْنَا ؟!الجزء الاول
*ألا زِلْنَا فِي قُلُوبِكُمْ أَمْ زُلْنَا ؟!*"الجزء الاول"*اقتلاع كائن عزيز من الاعماق محض هراء..عندما ننساه أو نتناساه يعود القلب لاجتراره ليطفو على السطح.. أستئصاله لا يؤتي أكله..لا يستطيع المرء أن يخسر شيئاً من ذاكرته.. وإن خسر فكيف يخسر شيئا
Farah OuZa
منذ 2 شهر
مريم أودادة
منذ 2 شهر
Mohammed alawadh
منذ 2 شهر
ليلى الحسين
منذ 2 شهر