" الجزء الأول "
في هذه الرحلة ستكون لي استكشافيه للمعرفه هذا الدين و تعاملات المسلمين معه و اعتقد انه من اكثر المواضيع التي تثير فضولي , و بما اني شخصيه فضولية قررت ان اتعمق اكثر فيه لعل هذه الله توضح أمامي الكثير عنه ربما اكون محظوظه و اعرف ماهية هذا الدين.بالأضافه سيكون هو بعدة اجزاء كل جزء يحتوي على موضوع اناقشه يخص المسلمون و جوانبهم البشريه. وكيف يتعامل المسلم مع الاسلام على انه مسلم وليس بشر . اتمنى الاستفاده لكم ولو بشئ البسيط . مع علم كل ما يكتب هو وجهه نظر شخصيه ليست قواعد ثابته .
(البيئة و الدين )
بحكم ان الدين الأسلامي دين واسع النطاق في العالم و هو الأشهر من بين الأديان ,و اعتقد هذا ما يجعله دين متشتت من حيث التعاملات معه و اعتقد هذا هو الجانب المظلم من شهرته , بمعنى تعامل المسلم الغربي تختلف تماماً عن تعاملات المسلم العربي , ويعني ان المسلم الغربي سيكون مسلما متأثر بالبيئه التي يعيش فيها , اي سيكون الدين مسير حسب البيئه و يكون اكثر تسامحاً من المسلم الذي يعيش في البيئه العربيه , لناخذ الموضوع عن الخطيئه او ارتكاب الذنب , سيكون المسلم الغربي و بحكم مفاهيم و العوامل المحيطه به التي تعطي فرص اخرى للأصلاح سيكون حتى بداخل أيمانه نوعا من تسامح الذاتي عند ارتكابه لان بيئته تسمح لهذا الفعل الذي يصنف خطيئه في ديانته بكل سهوله , و هذا ليس بسهل او بالشئ الجيد لأنه قد يؤدي البناء في داخل اعماق هذا المسلم نوع من الاستسهال ارتكاب الذنوب ما دام مجتمعه لا يدينه عليه , و مع انه قد يشكل خطراً الا انه النموذج الأكثر وضوحا مع ذاته و هذا ما يثبته عندما تنشأ عدد من الجمعيات لدعم المثليه للمسلمين في فرنسا مع درايتهم بأنه امر محرم الا انهم متصالحين مع هذا الموضوع و يعتبرونه شئ خارج عن ارادتهم او حتى يعتبر لديهم مرضاً بالأضافه الى ان مجتمعهم لا يعيقهم .
اما المسلم العربي المهدد دائما من مجتمعه فسايكلوجيته ليس غريبة عنا , ف اسلامه يختلف عن الغربي في نقاط مهمه , يعيقه مجتمعه يعيقه ضميره الذي ايضاً تكون من ظروف بيئته و مفاهيمه من ان يكون اقل تسامحاً او تقبلاً لذاته و نواقصها و دائماً يظهر بمظهر المسلم الكامل الذي لا يرتكب الأثام في حين ممكن يكون اكثر المستهلكين لها الا ان مجتمعه و ضميره سيدينه عن الفعل , و حتى اذ فشل ضميره في تحذيره سيحين دور مجتمعه بالأدانه اذ اتضح الاثم , و هذا ما يجعل المسلم العربي يميل ان يرتكب المحرمات بخفاء و ان كانت فادحه لكن شرط ان تكون غير معلنه , تجد ذاته الصغيره التي بداخله دائماً تستعطش الخطأ الذي مصنف في ديانته , لانه يعلم حتى لو سمح له ضميره فجتمعه سيعلقه بحبال مدى حياته على هذه الفعله , قد يكون هذا شيئ جيد بحكم منعه من الوقوع من الخطأ لكن هل هذا يكفي ليجعل المسلم العربي شخصاً يرى نفسه مسلما كاملا ؟
ليس الهدف من ذكر الشخصيتين أعلاه لأجل المقارنة او أدانه و تبرئه احد انما نستنتج ان التعاملات المسلمين مع ديانتهم يختلف من بيئه لأخرى اختلافاً نسبياً مما يجعل البعض منا مشتتاً ايهما أصح , مع ان مسأله الصح و الخطأ في هذا الموضوع ايضاً نسبيه .
حتى عصر الاسلام في عصر الرسول (ص) أتى الدين على شكالة تناسب هذه البيئه , و اعتقد هذه عبقريته , عندما ينسجم هذا الدين مع اي بيئه بكل عواملها المحيطه و مفاهيمها الخاصه ربما يحقق خطوات كثيره للوصول الى هدفه المنشود ,و اعتقد ان هذه المعادله الصعبه الان هي ان تناسب دينك و اعتقادك في هذا العصر مع تطوره وتغيير السريع للمفاهيم هذا ما يجعل الموضوع صعب , لذلك تختلف معامله المسلم للدينه و مع ذاته بالاختلاف بيئته , حتى يتكيف المسلم مع الاثنان , ربما تكون مسأله مشتته اذ تعارضت هذه البيئه التي تكون مختلفه عن دينه وهنا يأتي التوازن الصعب الحقيقي للمسلم الحقيقي , هو ان يكيف حياته مع عدم تجاوز الحدود التي لا يسمح لها دينه . و ربما يكون الانسان محظوظاً عندما ينسجم الاثنان معاً تصبح المعادله اسهل بكثير , و بتالي لا يعرف المسلم في بيئه غربيه هل يجب ان يتصرف مثل العربي و العكس صحيح طبعاً , و لكن في الحقيقه لا يستطيع احدهم ان يعيش حياة الأخر .
_ تمت _
-
Heba Ahmedاكتب عن وجهات نظري في امور شتى