حضرنا يوم غبتم .. ولا وصال لمن بالوصل قد بخلوا ..
غياب قطر عن الخيمة الخليجية !
نشر في 09 ديسمبر 2018 .
سامي بخوش 👈👈 كاتب جزائري .
لم تخيب قطر شكوك الكثير من المحللين بعدما غاب نجمها عن سماء القمة الخليجية الـ39
المنعقدة بالعقبة في المملكة العربية السعودية ، بل زادت على ذلك بإستدارة ظهرها تماما" وراحت تذكرهم بالطعنات الأخوية في خاصرتها التي تلقتها من رباعي الحصار صيف 2017.
- غابت قطر إذن ... وحضر من حضر في قمة مشوهة ، وميتة حتى قبل ولادتها ، وأصبح سداسي الخليج المتكامل ، خماسيا" يمشي أعرجا" ، بسبب غياب العِماد( بكسر العين ) القطري عن خيمة الخليج التي بات تمزقها أقرب من أي وقت مضى بسبب تعاكس السياسات و إصطدام المصالح وسط العائلة الخليجية التي كنا نراها واحدة .
- كان لزاما أن تفشل الدبلوماسية الكويتية ، ولمسة أميرها الحكيم ، بعدما دس أحدهم سم الفراق في عسل الخليج بكل خبث ، ففرقتهم الى أشياع متنافرة ببصمة أمريكية واضحة ، حيث انصاعت اربع دول تعتبر نفسها عربية لحصار الشقيقة الصغرى ، في وقت كان ينقصهم التوافق و التكاثف للتغلب على نكبات زمانهم و مكر أعدائهم .
- لربما ليس من الغريب أن تظهر قطر بهذا الشكل القوي ، بعدما تعرضت لضربة عربية قاسية ، لولا اليد الإيرانية التي مدت اليها من خلال أمواج الخليج لتنقذها من غرق محتوم ، كاد أن يحول الإمارة الى جزيرة منسية يستحيل ذكرها في المجالس و المحافل الا في حديث عابر أو فيما ندر من الحالات .
-أما وقد إنتهت القمة الخليجية برعاية السعودية اليوم ، فإن الدول الخمسة التي حضرت باتت تنظر بعين الخاسر للمناورات القطرية الإقليمية و الدولية ، أولا" عندما إنسحبت من منظمة ( أوبك ) بسبب الهيمنة السعودية ، وثانيا غيابها عن هذه القمة ، وثالثا لا أحد يعلم ما الذي تفكر فيه القيادة القطرية ، هذا بإعتبار أن خروجها من خيمة الخليج بات مسألة لا أكثر .
ختاما" : غياب قطر اليوم منفردة هو رد على غيابهم مجتمعين قبل عام من الآن عندما احتضنهم الكويت لـ لعق جراحهم ، يوم قالوا إنها قمة الوداع للأمير الكويتي ، أما وقد جاءت الفرصة على طبق من فراق للإمارة القطرية فإنها ( أي قطر ) لن تفوت الفرصة لرد الدين والصاع ، في رسالة مفادها :
لا وصال لمن بالوصل قد بخلوا ** ومن تناسى فإن قد نسيناه .
-
سامي - بخوشكل الجسور التي عبرتها كنت لوحدي ، لذا لا أدين لأحدكم بشيئ .