أنواع الذكاءات وتأثيرها في نجاح حياتك العملية والاجتماعية
نشر في 06 فبراير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 11 فبراير 2020 .
هل سبق لك وحكمت على شخص بالذكاء عند قيامه بعملية حسابية معقدة أو قلت عنه أنه سريع البديهه عند حفظه لأرقام بشكلٍ أسرع؟
نعم فأنت على حق، فهذا الشخص لديه إحدى أنواع الذكاءات وهو الذكاء العقلي "IQ".
وهل حكمت على من عجز عن حل المسألة بعدم الذكاء؟
الآن حكمك غير صحيح.
هيا نتعلم سوياً بعض أنواع الذكاءات والتي أصبحت مؤخراً أهم عملياً أكثر من الذكاء العقلي.
ما هي أنواع الذكاءات؟
إليك أهم نوعي الذكاءات والتي تؤثر عليك عملياً واجتماعياً
النوع الأول: الذكاء العاطفي "Emotional intelligence"
وهو قدرة الفرد على حث نفسه باستمرار أن يواجه أي مؤثرات سلبية، وتحكّمُه وقدرته على تنظيم حالته النفسية، وهو أيضاً قدرة الفرد على فهم نفسه وتقدير مشاعره والآخرين.
والذكي عاطفياً هو من يستطيع اتخاذ القرارات وحل المشكلات بتحكيم عقله مع مشاعره بتوظيف كل منها بشكل صحيح.
وهذا النوع هو من الأكثر تأثيراً في النجاح العملي والأداء الشخصي وقد يساعد الشخص على إبراز مهارات القيادة،
وذلك لأنك عندما تتمتع بالذكاء العاطفي يحسن ذلك من تعاملك مع زملائك في العمل وأيضاً مع مديرينك.
لكي تطور من ذكاءك العاطفي عليك تعلُّم بعض الأشياء، لذلك ننصحك بالقراءة في المواضيع التالية:
-الوعي الذاتي (Self Awareness).
-التحكم في المشاعر (Managing Emotions).
-التحفيز الذاتي (Self Motivation).
-إدراك مشاعر الآخرين (Recognition Others Emotions).
-إدارة العلاقات (Handling Relationships).
النوع الثاني:الذكاء الإجتماعي
هل سبق ودخلت حفلاً أو اجتماع ورأيت شخصاً يبدأ الحوار ويتعرف على الجميع ويعرض وجهة نظره بتلقائية وبثقة ويحب الناس كلامه ويستطيع أن ينتقي كلماته
والآخر يقف مكتوف الأيدي ينظر لأي شئ إلا الناس ولديه آرائه ووجهات نظره ولكن لا يستطيع عرضها و إذا تكلّم أذى الناس بكلماته وأوجعهم بانتقاده اللاذع؟
من المؤكد أنك أدركت الآن معنى الذكاء الإجتماعي والفرق بينه وبين نقيضه.
كيف تطور من ذكائك الاجتماعي؟
عليك أن تتأكد أولاً أن الذكاء الاجتماعي هو مثل كل المهارات، يمكنك تعلّمه وتطويره، لكن عليك فقط أن تؤمن بذاتك وعليك بالمحاولة المستمرة واتباع الخطوات أو النصائح التالية:
-لكي تكسب محبة الآخرين وودهم عليك إظهار اهتمامك بهم وبهذا ومع الوقت ستكسب ثقتهم أيضاً فاحرص ألّا تخذلهم.
-لا تتعجل في انتقادك وحكمك على الآخرين وإن أردت أن تنصح اختر الوقت المناسب والطريقة و انتقي الكلمات المناسبة، فلا تستهين بالكلمة فقد تسبب الكراهية والإحباط وأكثر من ذلك.
-أظهر تقديرك لمجهود الآخرين وعرفانك به واذكر محاسنهم وإن لم تكن فيك فكلٌ منّا له ما يميزه واعترافك بذلك يزيد من ثقة الآخرين في آرائك وحكمك.
-ابتعد عن عبارات الاستهزاء والغرور والاستخفاف بآراء الآخرين حتى وإن كانت أقل ذكاءاً لأن الشخص الآخر ستكون له ردة فعل عكسية وقد يبدأ بالهجوم،
بل عليك التحلي بالذكاء والاختلاف معه بهدوء و بكلمات مهذبه لا توقعك في خطأ ولا تثير أعصابه.
الملخص
لم تعد الشركات الناجحة والعلاقات القوية تبحث فقط عن الذكاء العقلي أو الجسدي،
بل يبحثون عن مَن يستطيعون التعامل معه بسلاسة وعقلانية، من ينصت إليهم ويحترم آرائهم، من يتقبل اختلافهم، من يقدّر جهودهم ويشكرهم عليها، من يطور منهم ويساعدهم دون أن يأذيهم بالكلام.
يبحثون عن الذكي عاطفياً واجتماعياً، فلا تطور من جانبك العقلي وتحرص على الالتحاق بالكورسات ومراكز التدريب وتتجاهل الجانب الإنساني.
والآن أخبرنا، هل عملت مسبقاً مع مدير يتمتع بالذكاء العاطفي والاجتماعي؟ وما كان تأثير ذلك على إنتاجيتك؟