تتدهور حالتي ، و مرضي العضال يتطور ، و تفشل كل مسكنات الألم المعروفة بإيقاف نزيفي بغيابك .
قالوا لي أنه الحنين ، و إنني لا أعاني شيئاً سواه .
نعم ، إنه الحنين . أضع سماعتي الأذن و أكرر مُعيداً الاستماع لصوتك المسجل على هاتفي المحمول ، يهدأ ألمي و ينتابني الخدر ، ينمو لي شيئان أخالهما أجنحة ، و سرعان ما يخفّ ثقل جسدي و أطير .
ألاقيك هناك ، لا أدري أين ؟ تطلقين كفك ليحتضن وجهي و يطلق حضنك عبارات الاستقبال . تسأليني أحوالي فتخونني الكلمات ، أتلعثم بأحزاني و اكتفي بالنظر إليك ، تشيرين لي أن إهدأ و اعتَصِم بصدري و نَم . فاُسلم نفسي لنشوتي و اصمت راضياً بنهايتي على صدرك ، صوت طفل مذعور يستعيدني ( ماما عمو عم يبكي ، ماما عمو ضايع )
-
Nafez Sammanكاتب و باحث و روائي سوري
نشر في 06 أكتوبر 2017
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
وعد ابراهيم
منذ 3 يوم
عبد الدايم رابحي
منذ 3 يوم
علي العربي
منذ 3 يوم
مالك الجلولي
منذ 5 يوم
Dohaaboemiesh
منذ 6 يوم
ahlemnoreelhouda
منذ 6 يوم
ابتسام الضاوي
منذ 1 أسبوع
نهيلة فاضل
منذ 1 أسبوع
قتلني من ضحيت لأجلهم
فوق سرير بارد أمضى ليلته الأولى يتعرف على عالم جديد أدخل بين سراديبه عنوة و دون سابق إنذار. فقد كان مشغولا لدرجة أنه لم يفكر أن ما قام به قد يبعثه إلى هذا المكان الموحش ، كان همه الوحيد
Salsabil Djaou
منذ 1 أسبوع
لينا عبدالله نجمة
منذ 1 أسبوع
خادم المقبرة
سألتني احدى الاخوات يوماً بعد ان تجاوزت غربتي العشرين عاماً ( ما اكثر شئ تفتقدينه هنا وتشتاقين له في بلدك ؟؟؟ ) كان سؤالاً ليس عابراً بالنسبة لي وربما اختُصرت في تلك اللحظة سني عشرين عاماً مضت من عمري
Weaam Ahmed
منذ 1 أسبوع
Rim atassi
منذ 2 أسبوع
Hamoud Assiri
منذ 2 أسبوع