الزمن يمشي وفيه السنين تتعاقب و الأيام تمر و الدقائق تتسارع ونحن في انتظار ما يخفيه لنا تحت اسم القدر.
فسبحانه تعالى رسم دار الدنيا لتحوي خلقه , فجعل فيها الجامد والمتحرك والعاقل و غير العاقل و الظاهر و غير الظاهر الكل معا , رغم الاختلاف بحكمته , و جعل هذه الدار نهاية لبداية دار جديدة , و جعل البشر في اختبار لا يعرف نتيجة هذا الاختبار إلا هو جلّ جلاله , فا لسعيد و التعيس و الغني و الفقير الكل له نهاية واحدة في هذه الدار الأولى ،ولاختلاف البشر في صورهم و واقعهم من القصص الكثير .
و الأجمل بين كل هذا أنه جعل أشياء محسوسة لا تقدر قيمتها بثمن كالإيمان والحب و الاشتياق و التسامح و الأحلام... فبِها يريح الإنسان نفسه من شقاء هذه الدنيا و يعلم أنها مجرد مسرح و هو الممثل فيه وسيُغلق سِتارُهُ يوماً ما ، و ما أجمل من يحسن التمثيل رغم مصاعب الحياة القاسية والتي تسعى لقتل كل ما هو جميل في روح الإنسان،فهنا الاحتياج أكيد لقوة الإيمان وفهم حقيقة الدنيا لاستمرار الحياة بحُلوِها ومرِها.
هيا ننظر إلى الحياة من هذه الجهة , ونعتبرها مجرد مسرحية نمثلها, و نحاول النجاح في تمثيلها ونتألق فيها , فالممثل الناجح يؤدي كل الأدوار بنجاح ويعمل دائما مكدا من أجل صقل موهبته في التمثيل.
إذا هي الحياة و فلسفتها ، تحوي الحق و الباطل ، الخير و الشر و فيها الجامد والمتحرك .......وتحوي من الطباق الكثير......
هيا نتعمق في فلسفة الحياة ونتدبر في كل ما هو موجود فيها ونتذكره في الحزن ... في الفرح ....في الفقر ... في الغنى ... وللحديث بقية .
هيا ندع جمال الروح يتكلم ...
هيا نطلق العنان للخير و الفرحة ... .. ...لتهلل في الأفق ...و تغوص في النفوس الكئيبة ..
هيا نتذكر طفولتنا بكل ما فيها من براءة....مرح ..بساطة ...خوف و شعور بالأمان ...نسهل كل شيء ..ننتظر الغد بروح صافية لا تسودها شوائب اليوم ، نحاول تناسي الحزن ولو لثواني ، نتذكر أغاني طفولتنا وقد احتفظت ذاكرتي بمقتطفات تمر بخاطري في لحظات منها :
يا الاهي يا الاهي يا مجيب الدعوات
اجعل اليوم سعيدا وفمي بالبسمات
وفي أنشودة اخرى تقول :
هيا نلعب قبل المغرب في أشكال مثل الموكب
هزوا الأيدي يا أولادي و اجروا فورا نحو الوادي
و رغم مرور السنين
الذكريات كالبحر.. مدًّا...جزرا ، و ذكريات الطفولة تكون كالطيف تمر بخواطرنا دائما لجمالها حتى وان تخللتها صعوبات ، لها طعمها الخاص .
-
لينة بغدادييقول الرافعي : ستبقى كل حقيقة من الحقائق الكبرى كالايمان والحب و الجمال و الخير و الحق - ستبقى محتاجة في كل عصر إلى كتابة جديدة من أذهان جديدة . ويقول ايضا : ان لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلؤ ، و ان لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر ...
التعليقات
بداية موفقة و في إنتظار كتاباتك القادمة .