ماذا لو كانت إحتجاجات فرنسا تجري في الجزائر ..!
نشر في 25 نونبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 28 ديسمبر 2018 .
العالم المتمدين الذي يتشدق بحقوق الإنسان بمناسبة ومن غير مناسبة يحرق شعبه بالماء المغلى ، ويستعمل كل أساليب الردع ولن يتردد لقمع المتظاهرين بالحديد والنار بهدف وأد الإحتجاجات وإطفاء شعلتها .
هذا عالم همجي بربري و متخلف ، ولا يمت للحضارة بأي صلة ، إنهم مجرد مجتمعات فوضوية تدعي الديمقراطية والتحضر ، تنكشف خدائعهم في أول اختبار .
أما بخصوص عنوان هذه النافذة فهو سؤال يجب على كل واحد منا طرحه ، حتى ولو كان ذلك بينه وبين نفسه .
لو كانت هذه التظاهرات في شوارع العاصمة الجزائر ، لخرج علينا المراهق ماكرون ، و صدع رؤوسنا بكل عبارات حقوق الانسان وادعاءه الكاذب ،، بل نعتقد أنه سيطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن بخصوص الوضع في الجزائر .
السؤال المطروح الآن : لماذا لم يتكلم مسؤولي الجزائر عن هذه التظاهرات ، و يدعو السلطات الفرنسية البربرية البيزنطية ، بضبط النفس ، ثم تحذير الرعايا الجزائريين من السفر الى فرنسا لدواعي أمنية .؟ وسحب الدبلوماسيين حفاظا" عليهم إن لزم الأمر ؟ أم إننا ( شاطرين غير في بعضانا ) ؟
على الجزائر بثقلها القاري و العالمي أن تغير سياساتها الخارجية ، و تشهر السيف الدبلوماسي ، و تأخذ قرارات جريئة تجعل منها ثقلا دبلوماسيا و قطبا سياسيا قوي يحسب له في المستقبل .
إنها فرصة تاريخية للجزائر كي ترد الدَين التاريخي لفرنسا ، و تتنصل من التبعية السياسية و الاقتصادية ، وتحلق بعيدا عن أجواء فرنسا ، فهناك عدة بدائل أوربية و آسيوية ، خاصة في ظل تقدم الدول الشرقية كالصين والهند و روسيا ، و كوريا ، واليابان .
فرنسا في ورطة تاريخية و هي تشرب الآن من الكأس الذي سقت به دول الربيع العربي المزعوم ، لتكتوي بالنار التي أشعلتها في البلدان العربية .
#سامي .
-
سامي - بخوشكل الجسور التي عبرتها كنت لوحدي ، لذا لا أدين لأحدكم بشيئ .
التعليقات
مقال يرشح بما عند كاتبه من ثقل الماضي
اكثر ما يزعجني في احداث فرنسا الاخيرة هو موقف بعض المتفرنسين العرب الذين يعتبرون ان الفوضى يقوم بها العرب ، عرب المغرب العربي. واذا كنت لا اشجع اعمال العنف الا انني اعتقد يقينا ان هذا نتيجة حتمية لما زرعته فرنسا في المغرب العربي
من الشرق الى الغرب الف سلام