صنعوا من دموع صلواتهم أطواق نجاتنا
نشر في 05 ديسمبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 06 ديسمبر 2017 .
قديماً قالوا طريق المحبة أكثرهم ثباتاً، أخذنا بالوصية و سلكناه مع عائلتنا ، قدموا لنا من الحُب كما لم يُقدمه أحد علي وجه الأرض ، أحبونا و صححوا أخطائنا و تغاضوا عن سقطاتنا ، وقعنا فمدوا يدهم لينهضونا ، ركدنا للبحار فركدوا ورائنا و غرقوا في أثامنا ليغيثونا ، أغاثوا و أحتضنوا و نشفوا ثيابنا، صنعوا من دموع صلواتهم أطواق نجاتنا، نعالنا ذابت في حرارة الطرقات لخوض معارك لم تكن لنا فلم يوبخونا و هبوا رافعين سيفهم ليحموا ظهرنا، رسبنا فغفروا زلاتنا وهيئونا لإمتحانات جديدة و أعطونا كُتُب وصاياهم ، نقشوا حروفها علي جُدران قلوبنا و عُدنا و نسينا الوصية ، فأخذوا سكين المحبة و علمونا بها ، هذه المرة لما ينقشوا بل حفروا داخل قلبنا محبة ، أزالوا الحُزن عن قلوبنا ، و أرونا فِطرة قلوبنا الحية ، علمونا أن نحتمي بفطرتنا رغم دهس الأيام ، غشي الطُهر قلوبهم و سكن العفاف نواياهم ،أقوالهم ترجمة معني العدل شرحته و بسطته و قدمته في أبهي ثوب ، أزالوا عنا يأس كل محاولاتنا الفاشلة ، تصدعت قلوبهم علي كل خيباتنا اللي أطرحتنا فراشاً ، في كل مرة أوشكنا علي التوقف كانوا هم الصوت الذي يُذكرنا بكل الندوب التي تثبت أننا لم نصل لما نحن عليه اليوم بيُسر، فتحوا لنا أبوابهم في ليالي أحزاننا المُظلمة ، دفئوا أجسادنا المرتعشة خوفاً و حزناً، صبروا و أبحروا مُصلين في دموع مخادعهم لأجلنا ، و فتحوا معنا ابواب الحياة من جديد .