الفقر ليس عيبا هكذا علمونا في المدارس و في المنازل و أن عفة الإنسان و استقامته من القيم الأساسية و لكن الى متى يلازمنا الفقر؟ و الى متى نظل نشاهد الاخرين كيف يعيشون و ماذا يريدون و ماذا يأكلون و أن يسافرون و كيف يستمتعون باوقاتهم و أصدقائهم و رحلاتهم عبر هذا الكون الفسيح؟نعم علمونا أن القناعة كنز لا يفنى لكن ماذا عملت لنا تلك القناعة؟ هل غيرت لنا أحوالنا المزرية؟هل كستنا؟هل اطعمتنا؟هل وفرت لنا تذكرة سفر الى البلدان التي نسمع عنها؟ادرك أن الفقر ليس عيبا لكنه مزعج خانق يكبل أيدينا عن كل مانرغبه و نتمناه. ثم الى متى سوف نظل فقراء؟ و الى متى سوف نظل نعاني العوز و ننتظر الرحمة من الآخرين الذين لا يلتفتون الينا؟كما ان اسرتنا بدأت تتوسع بفعل زيادة الاطفال و تعدد متطلباتهم خصوصا بعد أن يدخلوا المدارس اتساءل بيني و بين نفسي كيف لهؤلاء الأطفال أن يدخلوا الجامعة و هل سيفي راتب الزوج بمستلزمات دراستهم ام سوف يعينون في الشوارع بحثا عن عمل وضيع قد يزيدهم فقرا و جهلا اتساءل احيانا لماذا جعلتنا الأقدار فقراء و جعلت الآخرين أغنياء لماذا هم يستمتعون بهذه الحياة طولا و عرضا و نحن ليس إلا المشاهدة و التحسر على أحوالنا حيث أن الراتب الحكومي للزوج لا يطول عمره المنتصف الشهر و يظطر للاستدانة من البقالة و من الخباز و من الاصدقاء اتساءل احيانا لماذا نحن فقراء؟ لقد وحشني الفقر و جعلني إنسانة حاقدة و غاضبة على الدنيا و أصلها و أنني غير قانعة بقدري و اريد الثورة على اوضاعي المزرية و إمكانيات هذا الزوج الذي لم يتعلم جيداا كي يوفر لهم حياة كريمة اريد أن اثور و اصرخ في د الوجوه كفى فقرا انقذونا فنحن لا نعيش مثل بقية البشر و لا يجوز لكم أن تستحوذوا على كل الأموال ايها السياسيين و اصحاب النفوذ و الأموال في حين يوجد من يكون في حاجة إليها اكثر منكم
-
chaimaboukhiliJe m'appelle Shaima, j'étudie l'architecture, j'ai 22 ans, je suis tunisienne, mes loisirs sont l'écriture et la lecture de romans, et mon rêve est qu'il lise mes écrits.