تونس يا دوحة البلابل و الطيور و أغاني الشحرور
تونس يا من أول من حرر العبيد و قننن أول دستور
تونس يا وطن الصلح و الاصلاح و الوفاق و لم شمل اهل الدار
تونس يا عاشقة الحرية و الحرائر و ثورة الحر
تونس يا مرقد الأولياء و الصالحين و أصحاب الرسول المختار
تونس يا رائدة الاعتدال و التسامح و الوفاء للأبرار
تونس حبيبة كل شقيق و صديق و كل جار
تونس موعودة بالنصر على الارهاب و التهريب و المسنودة بالجزائر
شعب الجزائر شعب حرّ و الحرّة و على الإستعمار جحيم و نار
تونس محروسة بالمحفوظ و صاحبة سيادة القرار
كل من حاول العدوان عليها إنهار و خرّ و إنهار
تونس وفية لكل ضيف و المهرولة للإصلاح مع من جار
ماذا سيحرر حزب التحرير و قد تحررت البوادي و المدائن و الدور
تونس وطن الشابي الثائر على المتخاذل و على الطاغي المتجبر
إذ إشتد اليأس و البؤس تضرعنا و قبل التضرع إنهمر على الثرى غيث مدرار
لن يعذبنا الله و فينا الشهيد و الشهيدة و البر و البار
تونس بلد الامن و الامان و بالأمن الجمهوري كان الإستقرار
تونس يا زيتونة و من عهود مضت سندا للأخيار
تونس يا منهوبة من عهد الباي و مصطفى خزندار
تونس هل أفلت يخرج بطيخ بفتوى العار
أما ماتت الزيتونة و دفنت شيوخها في القبور؟؟؟؟
هذه البلاد ولاّدة و ستلد من أرحامها كالنحرير كالفاضل إبن عاشور
زيتونة لا شرقية و لاغربية و النار تخلف رماد النار
لا لوم على السياسي في دعوته و اللوم على المتعسف على النص بالخيار
تونس موعودة بالنصر على الإرهاب و المحارب إبن بار
نصيحتي لسيادة الرئيس و له الخيار لعزل مفتي الديار
الباجي رئيس حر: و موقفه حر و للبرلمان حسن الخيار
هذّه الفتوى شر و الشر مآله الرحيل بالقرار
الباجي حرك المسكوت عنه لفهم الشريك ماذا سيختار
إن قال بمدنية الدولة فهذا خير الخير
و إن قال بغيره فمازال على حاله محتار
دعوة سيادة الرئيس فيها بعد النظر
و موقف المفتي شر و خطر
بالتناصف في الميراث أو بدونه سيختاركم يوم الزينة الحرّ و الحرّة و الحرائر
و على كل حال فقد فهمنا الجنة كما فهمنا النار
و لكل إمرئ حرية الإختيار
آمنت بالرأي الحصيف الحر و الخير باق على المدى و سيلوذ بطيخ بالفرار