النص الأدبي ، نسيج حي تكتمل حيويته بأركان لا تخلو منها الأساليب العربية الصرفة، وبإمكاننا معرفة أن النص العربي هو أصعب النصوص والأجناس الأدبية مقارنة بنصوص أخرى غير عربية ، فالقارئ معرض لأن يتذوق كل نص على حدة ، لكنه لن يشكل عليه فهم نص من الآداب غير العربية ، ولنقل ترجمات الآداب الغربية ، فالنصوص الغربية تكتمل مفاهيمها بانتهاء الصورة الموحية ، أو المؤثرة ، أو المستهدفة ، لكن النص العربي بخلاف كل ذلك ؛ فهو نص ثمل ، ساحة مفتوحة لكل التوقعات ، والقراءات ، والأساليب .ونحن إذ ذاك أمام طريقين لا ثالث لهما ، إما القراءة المباشرة التي تجرد النص من رمزيته وصورته المكثفة ،أو القراءة غير المباشرة وهذه التي نعنيها في تشكيل قراءة فلسفية ناقدة لنصوصنا الأدبية.
سأخصص أجزاء منفردة لقراءات أدبية نصية بعرض فلسفي للفكرة الفنية من خلال هذه المساحة .
-
الكاتبة سعاد الورفليكاتبة ، من ليبيا