ان كنت انثى ، فاقرئي ما كتبت ...
الى كل انثى
نشر في 22 يناير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 24 يناير 2018 .
خلقنا بشر لكي نخطئ ثم نتوب ثم نخطئ و نتوب مجددا .. و لا وجود لمن يخرج عن هذا النظام الذي لم يكن لنا خيار فيه .. و هذا ليس عيبا .. ما دمت على قيد الحياة فانت تستطيعين استدراك نفسك و لكن مشكلتنا نحن انا نستمر في الطريق الخطأ و نواصل رحلة الاخطاء دون التفكير و لو لدقيقة .. فلو كان كل انسان ينفرد بنفسه دقيقة على الاقل لكان الحال افضل ، و على سبيل الاخطاء .. انشطر المجتمع و اصبح الفارق بينا لا يخفى على احد .. الجميع يخطى و لكن شتان بين هذا و ذاك فلا فرق بين الناس الا بحجم اخطاءهم ، صدقيني عزيزتي انك قادرة على اصلاح خطا ارتكبته سالفا ، العيب ان نغوص داخل هرة لا تزداد الا اتساعا ، لا تفكري ان الرجل لا عيب له و انه لا يعاب فكما تخطئين انت يخطئ الرجل و لكنني اريدك ان تكوني اقوى ، لم و لن يحدد معطفك او لباسك او قصة شعرك الجديدة من تكونين ، عقلك هو الوحيد القادر على ذلك ، اخرجي من قوقعة الرقابة المجتمعية و ثوري بأفكارك و عقلك ، لا تجعلني تفاهة جل المجتمع و انحطاطه يؤثر فيك او يجعلك تعودين ادراجك في طريق صحيح سلكته ، تشبثي ولا تتركي حبل النجاة و ان كان الثمن غاليا ، اصنعي لنفسك مجدا و اتركي اثرا حيث ما وطأت قدماك البريئتان ، لا تنحني ذلا لأحد فانت اولى بالتقدير ، لا تربطي احلامك بشخص ، حقا اشفق على زهرة في اوج عطاءها تقضي الليل تحلم بالفارس الذي سياتي على فرس ابيض و ما ان تستيقظ حتى تجد نفسها وحيدة و الاواني في المطبخ البائس. لا تكوني غبية الى حد التصديق ان الزواج سيخرجك من دوامة الملل و الروتين و يحقق لك احلامك فكل ما سيربطك بالشخص الاخر هو عقد نكاح لا عقد احلام .. استيقظي و لا تجعلي نومك طويلا .. لا بأس ان اخطأت يوما .. العيب ان تتمسكي بخطئك و ترفضي التخلي عنه تحت ذريعة الحب ، قد تجدين كلامي قاسيا و لكنها الحقيقة و نحن بتنا نرضى بأكاذيب تروق المزاج ، فالنائمة على سماعة الهاتف لن تقبل ان اخبرها انها تضيع وقتا ستندم عليه لاحقا . كل لحظة في الحياة لن نعيشها مجددا هي مجرد لحظة تتخطى الحاضر لتلتحق بأمثالها في الماضي .. لا تهدري وقتك فلو عرفت قيمته لما استمررت في اخطاءك ، اخرجي من الماضي و الحاضر ،هل سبق و ان سالت نفسك سؤالا بريئا : كيف ترين نفسك بعد عشر سنوات ؟ .. سؤال يستحق التفكير و الاهم انه يستحق جوابا ايضا ، فكري في نفس هذا اليوم بعد عشر سنوات و تذكري انه بين قدمك الاولى و الاخيرة على الأرض انت تمثلين فلما و تلعبين دور البطولة فيه و لك حرية اختيار السيناريو فلا تختاري القصة الخطأ و لا تسمحي للشخص الخطأ ان يشارك في فلمك فقد يفسد القصة و يحرم المتفرج متعة فرجته ...قومي و ابدئي من جديد و لا تستسلمي حتى الرمق الاخير ، كوني حرة ولا تعيشي امة ، انفردي بنفسك و فكري فانت ايضا اولى بتحديد مصير حياتك و لا تجعلي احدا يقرر عنك ، تذكري بين الفينة و الاخرى انك غير مضطرة ان ترضي بكل ما يقال لك و لا تغفلي تغذية عقلك فقد تجازفين بنفسك...
-
Al Khansaa Miriالاسم : الخنساء ميري من المغرب