و أنا أنقب في دفتر ملاحظات رقمي، عثرت على مسودة هاته المقالة من تحرير أختي الكبرى التي لا تلج عالم الأنترنت كثيرا، و بعد استشارتها وافقت على نشر الخاطرة بمناسبة الدخول المدرسي القريب
تنتاب التلاميذ عند الدخول المدرسي مشاعر وأفكار متضاربة...ذكريات العطلة الصيفية بمتعها وملذاتها وراحتها..
وحلم بمستقبل آت...يا له من منظر جميل ... وإحساس عذب... وموسيقى مبهجة...
تخرج يعني تخلص من الامتحانات والواجبات والالتزامات، يا له من إحساس جميل... التحرر من كرسي الدراسة وتبعاته، حرية، انطلاق..
المعتقد السائد في صفوف التلاميذ هو أن التخرج - وهو حدث مستقبلي - هو من سوف يحررنا ويمنحنا المتعة والراحة والسعادة.
فإذا كان في الغد في متعه ومباهجه فله أيضا مشاكله ومعاناته وتبعاته التي هي محجوبة عنا الآن.
واليوم له متعه.. ومشاكله، والفرق بين اليوم والغد هو بروز مشاكل اليوم وخفاء متعه وبروز متع الغد وخفاء مشاكله وهنا نضيع الحاضر، لا نستفيد من الآن الذي هو في يدنا حقيقة.
مجرد رفض ما هو عليه الحال في الوقت الراهن يمنع الاستفادة بما هو موجود حقيقة الآن.
لن تحررنا أحداث مستقبلية -تخرج، إنهاء الدراسة - الذي يحررنا هو الأحداث الحالية في اللحظة الراهنة، فهي القادرة على أن تمنحنا.
أننا نعيشها حقيقة ونستطيع من خلالها أن نقوم بعملية التغيير وفق منهج مدروس، يأخذ الخبرة من الماضي ويبني في الحاضر ويخطط للمستقبل.
واعلم أن العقبة الحقيقية في طريق النجاح هي: " أنا يجب ألا أعاني". للنجاح ثمن فاستعد لدفعه لتنال مبتغاك، وتخلص من المعتقدات المعوقة التي تحجب عنك المتعة الآن.
سعيدة الفلوس
مستوحاة من كتاب الأرض الجديدة لإيكارت تولي.
-
ضياء الحق الفلوسطالب علم في مدرسة الحياة. مهم بالتنمية الذاتية و طالب في الأكاديمية الدولية للتنمية الذاتية. مولع بالبرمجيات و مسابقات البرمجة و التكنولوجيا الحديثة. المسؤول الوطني عن المسابقة الوطنية للبرمجة للطلابMCPC مؤسس مشار ...